للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٩٥ - [إبراهيم الكاشغري] (١)

إبراهيم بن عثمان الزركشي.

سمع من جماعة، ورحل إليه الطلبة من الآفاق والجهات، وكان آخر من بقي بينه وبين الإمام مالك خمسة أنفس ثقات، وتولى مشيخة المستنصرية.

وتوفي ببغداد سنة خمس وأربعين وست مائة.

٢٩٩٦ - [أبو محمد الحريري] (٢)

الشيخ أبو محمد [علي] بن أبي الحسن بن منصور الدمشقي الصوفي.

ولد بقرية بسر من حوران، ونشأ بدمشق، وتعلم بها نسج العتّابي، ثم تصوف، وعظم أمره وكثر أتباعه، وأقبل على سماعات الصوفية، وبالغ فيما يتعاطونه من ذلك، فمن يحسن به الظن .. يقول: هو صادق وصاحب حال وتمكين ووصال، ومن يسيء به الظن ..

يرميه بالزندقة والضلال.

قال الشيخ اليافعي: (هذا معنى ما أشار إليه الذهبي، وميله فيه إلى ما ذكرت من الوصف الأخير، كما هو مذهب أكثر الفقهاء الطعن في كثير من المشايخ؛ فإنه قال: «ومن خبر أمره .. رماه بالكفر والضلال» ثم قال: «وهو أحد من لا يقطع عليه بجنة ولا نار؛ فإنا لا نعلم بما ختم له، لكنه توفي في يوم شريف يوم الجمعة قبل العصر، اليوم السادس والعشرين من رمضان فجاءة-أي: في سنة خمس وأربعين وست مائة-وقد نيف على التسعين، انتهى كلام الذهبي.

قال اليافعي: وفيه من التشكك ما فيه من تغليب التكفر، وأما عدم القطع المذكور ..

فليس يخرج منه أحد سوى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ومن شهد له بذلك، ولم يزل


(١) «تاريخ إربل» (١/ ٣٥٧)، و «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٢٦٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٤٨)، و «العبر» (٥/ ١٨٥)، و «الوافي بالوفيات» (٦/ ٥٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٢)، و «المنهل الصافي» (١/ ١١٩)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٣٩٩).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٢٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٢٧٧)، و «العبر» (٥/ ١٨٦)، و «فوات الوفيات» (٣/ ٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٢)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٠٥)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>