للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والستون بعد الأربع مائة]

توفي فيها: الإمام عبد الرحمن بن محمد ابن فوران الفوراني المروزي، شيخ الشافعية، مصنف «الإبانة»، والحافظ عبد الرحيم بن أحمد البخاري، وأبو الحسين محمد بن مكي الأزدي المصري، وأبو الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي مقرئ مصر.

***

[السنة الثانية والستون]

فيها: أقبلت جيوش الروم، فنزلوا على منبج، فاستباحوها، وأسرعوا الكرة؛ لفرط القحط حتّى بيع فيهم رطل الخبز بدينار (١).

وفيها: وقع خسف بأيلة، ووقع وباء وجوع، وخرج وزير صاحب مصر إليه، فنزل عن بغلته، فأكلت، فصلب الذين أكلوها، فأصبحوا قد أكلوا لا ترى إلا عظامهم، وكاد الخراب يستولي على ديار مصر، حتى نقل صاحب «مرآة الزمان» أن امرأة خرجت وبيدها مد جوهر، فقالت: من يأخذه بمد بر؟ فلم يلتفت إليها أحد، هكذا ذكره، والله أعلم بصحته (٢).

وفيها: قطعت خطبة المصريين بالحجاز؛ لاشتغالهم بما هم فيه من القحط والوباء، وأقيمت فيه الخطبة العباسية، ولما جاءت البشارة بإقامة الدعوة العباسية بمكة .. أرسل السلطان ألب أرسلان إلى صاحب مكة محمد بن أبي هاشم ثلاثين ألف دينار وخلعا (٣).

وفيها: توفي الإمام الكبير القاضي حسين بن محمد المروزي، والإمام أبو عبد الله


(١) «المنتظم» (٩/ ٤٨١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٧)، و «العبر» (٣/ ٢٥٠).
(٢) «المنتظم» (٩/ ٤٨١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢١٨)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٨)، و «العبر» (٣/ ٢٥١)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٦٢).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٧)، و «العبر» (٣/ ٢٥١)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٦٣)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>