كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

الحوادث - السنة التاسعة والأربعون - ج: 5 - ص: 279

من الشاميين، فحملوا عليهم وهزموهم، فأسر نائب الملك الناصر، وهو شمس الدين لؤلؤ، فذبحوه وحملوه على طلب الناصر (١)، وكسروا سناجقه (٢)، ونهبوا خزائنه، وساقوا إلى غزة، ودخلت الصالحية بأعلام الناصر منكسة وبالأسارى، وهم: ولد السلطان الكبير صلاح الدين، والملك الأشرف موسى بن صاحب حمص، والملك الصالح إسماعيل بن العادل، وطائفة، وقتل عدة أمراء (٣).

وفيها: توفي أبو الجيش إسماعيل بن العادل الملقب بالملك الصالح، خطب بعده على منابر الإسلام لشجر الدر أم خليل، حظيّة أبيه وزوجته.

***

[السنة التاسعة والأربعون]

فيها: أقامت عساكر الشام على غزة نحوا من سنتين؛ خوفا من المصريين، وترددت الرسل بين الناصر والمعز (٤).

وفيها: تملك المغيث بن الملك العادل بن الملك الكامل الكرك والشّوبك، سلمها إليه متوليها الطواشي صواب (٥).

وفيها: ثارت الحرب بين عمر بن مسعود ومحمد بن كليب، وافترقت بنو حرام فرقتين، وجرت لقية بينهم في قصعان، ثم التقوا عند مدورة، فقتل عمر بن عيسى (٦).

وفيها: كان سيل جاحش (٧).

---

(١) الطلب: فرقة من الجيش، تتكون من سبعين إلى مائتي جندي.
(٢) السنجق: العلم أو الراية.
(٣) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٤٩)، و «العبر» (٥/ ١٩٥)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٦٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٧)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤١٤).
(٤) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٦٥)، و «العبر» (٥/ ٢٠١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٩).
(٥) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٦٥)، و «العبر» (٥/ ٢٠١)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٦٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٩).
(٦) «تاريخ شنبل» (ص ٩٤)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (١/ ٨٨)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٦٦٣)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٣٠).
(٧) «تاريخ حضرموت» للكندي (١/ ٨٨)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٦٦٣)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٣٠).