للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن وغير ذلك من العقائد المنابذة لمذهب أهل الحق، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الله بن يوسف، ويحيى البابلتي.

***

[السنة التاسعة عشرة بعد المائتين]

فيها: ظهر محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بالطالقان يدعو إلى الرضا من آل محمد، فاجتمع له ناس، وكانت له وقعات أخذ في آخرها، وحمل إلى المعتصم وحبس، وهرب في ليلة عيد الفطر، فلم يعرف له خبر (١).

وفيها: خرج المعتصم يتصيد، فأخذ سباعا، وجعل في عنق كل سبع منها طوقا فيه عشرون رطلا وأطلقه، وصاد مائة حمار وحش، فوسم أعناقها بأبي إسحاق المعتصم، وخلى سبيلها.

وفيها-وقيل: في التي بعدها-: امتحن المعتصم الإمام أحمد، وضرب بين يديه بالسياط حتى غشي عليه، فلما صمّم ولم يجبهم إلى مرادهم .. أطلقه، وندم على ضربه (٢).

قال الشيخ اليافعي: (وقد أوضحت في كتاب «المرهم» في الأصول كيفية ذلك الامتحان، ومن حرض عليه من علمائهم، وما لحق المتولين ذلك من العقوبة) اه‍

وفيها: توفي أبو أيوب سليمان بن علي الهاشمي، كان إماما فاضلا شريفا، روي أن الإمام أحمد أثنى عليه وقال: يصلح للخلافة، والحافظ أبو نعيم الفضل بن دكين محدث الكوفة، والحافظ أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي، والحافظ علي بن عياش الألهاني، والحميدي-واسمه: عبد الله بن الزبير-شيخ البخاري.

***

[السنة الموفية عشرين بعد المائتين]

فيها: عقد المعتصم للأفشين-واسمه: خيذر بن كاوس الأشروسني-على الجبال وحرب بابك الخرمي، فقتل من أصحابه الخرّميّة نحو الألف، وهرب بابك (٣).


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٦)، و «المنتظم» (٦/ ٢٨٧)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٨).
(٢) «المنتظم» (٦/ ٢٨٨)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٧٩).
(٣) «تاريخ الطبري» (٩/ ١١)، و «المنتظم» (٦/ ٢٩٦)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>