للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٠٩ - [عياش الرقام] (١)

عياش-بمعجمة آخره-ابن الوليد الرّقّام البصري أبو الوليد.

سمع عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، والوليد بن مسلم وغيرهم.

وروى عنه البخاري وغيره.

وتوفي سنة ست وعشرين ومائتين.

١١١٠ - [الأفشين القائد] (٢)

خيذر بن كاوس المعروف بالأفشين، أحد قواد المعتصم وكبراء أمرائه، يقال: إنه من أولاد الملوك الأكاسرة.

وكان بطلا شجاعا مقداما مطاعا، ليس في الأمراء أكبر منه.

قدمه المعتصم على جيش عظيم لمحاربة بابك، فكانت بينهما وقائع، انكسر فيها بابك مرارا وانهزم، ثم احتال عليه الأفشين حتى أتى به أسيرا إلى المعتصم كما تقدم (٣).

ولما أسر المازيار المجوسي الذي فعل الفعائل بطبرستان .. ضربه المعتصم خمس مائة سوط، فأقر على الأفشين بأنه كان يكاتبه، ويحسن له الخلاف، وجمع المعتصم بينه وبين الأفشين، فقال ذلك في وجهه، وأنكر الأفشين ذلك، فأظهر المعتصم كذب المازيار في نسبة ذلك إلى الأفشين، وخبث عليه في الباطن، ثم إن القاضي أحمد بن أبي دؤاد قال للمعتصم: إن الأفشين أقلف، وإنه مجوسي ويطأ امرأة عربية، فشك المعتصم في ذلك، ثم كشف عن الأمر فوجده صحيحا، فكاتب عبد الله بن طاهر بالقبض على الحسن بن الأفشين وعلى امرأته أترجة بنت أشناس في يوم عيّنه له، ثم قبض المعتصم على الأفشين في ذلك اليوم الذي عينه لابن طاهر، وحبسه وضيق عليه، ومنع الطعام حتى مات، وقيل:


(١) «الجرح والتعديل» (٧/ ٦)، و «الإكمال» (٦/ ٦٨)، و «تاريخ الإسلام» (١٦/ ٣١٠)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٣٥٢).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ١١١)، و «المنتظم» (٦/ ٣٤٧)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٦٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٩١)، و «العبر» (١/ ٣٩٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ١١٨).
(٣) تقدم في ترجمة بابك الخرمي (٢/ ٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>