للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتل نافع يوم بئر معونة، فقال عبد الله بن رواحة يبكيه رضي الله عنهما: [من الخفيف]

رحم الله نافع بن بديل ... رحمة المبتغي ثواب الجهاد

صابر صادق وفيّ إذا ما ... أكثر القوم قال قول السّداد

١٠٢ - [عامر بن فهيرة] (١)

عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، يكنى: أبا عمرو، وكان من مولّدي الأزد، مملوكا للطّفيل بن عبد الله، أسلم قديما، اشتراه أبو بكر وأعتقه، وهاجر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأبي بكر يخدمهما، واستشهد يوم بئر معونة، ورآه عامر بن الطفيل لما قتل .. رفع بين السماء والأرض، قال عامر: حتى رأيت السماء دونه.

لكن أسند ابن منده إلى عامر بن فهيرة قال: تزود أبو بكر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل (٢).

قال الحافظ أبو نعيم: (لم يختلف أحد من أهل النقل أن عامرا استشهد يوم بئر معونة، وأجمعوا على أن جيش العسرة هي غزوة تبوك، وهو بعد ست سنين من بئر معونة، فهذا خطأ، والصواب: أنه تزود مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في مخرجه إلى الهجرة) (٣)، قال الكاشغري: (والحق مع أبي نعيم) (٤)، رضي الله عنه.

١٠٣ - [المنذر بن محمد الأوسي] (٥)

المنذر بن محمد بن عقبة الأوسي، أحد بني عمرو بن عوف.


= (٥/ ٢٩٩)، و «الإصابة» (٣/ ٥١٤).
(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٨٦)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٢١١)، و «الاستيعاب» (ص ٥١٤)، و «الروض الأنف» (٦/ ١٥٢)، و «أسد الغابة» (٣/ ١٣٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٤٠)، و «الإصابة» (٢/ ٢٤٧).
(٢) النّحي: الزّق، أو ما كان للسمن خاصة، والعكيكة-تصغير عكّة-: آنية السمن أصغر من القربة.
(٣) «معرفة الصحابة» (٤/ ٢٠٥٣).
(٤) «مختصر أسد الغابة» (خ/١٩٨/أ)، وقال الحافظ في «الإصابة» (٢/ ٢٤٧): (وقد عاب أبو نعيم على ابن منده إخراجه هذا الحديث، ونسبه إلى الغفلة والجهالة، فبالغ، وإنما اللوم في سكوته عليه؛ فإن في الإسناد عمر بن إبراهيم الكردي، وهو متهم بالكذب، فالآفة منه، وكان ينبغي لابن منده أن ينبه على ذلك).
(٥) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٨٥)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٣٨)، و «الاستيعاب» (ص ٦٩٥)، و «أسد الغابة» (٥/ ٢٧١)، و «الإصابة» (٣/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>