للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٤٤ - [عز الدولة بختيار] (١)

عز الدولة بختيار بن معز الدولة الديلمي.

ولي إمرة بغداد بعد موت أبيه في سنة ست وخمسين.

وفي سنة أربع وستين: وصل عضد الدولة إلى بغداد منجدا ابن عمه بختيار، ودافع الأتراك فهزمهم، ولما استقر عضد الدولة ببغداد .. طمع فيها، فقبض على بختيار وأخرجه، وعول على أن يقيم لهم ما يحتاجون إليه، وأشهد على بختيار أنه سلم الإمارة إليه لعجزه عنها، وكاتب عضد الدولة أباه ركن الدولة يعلمه أنه إنما فعل ذلك؛ حفظا للملك، وأن بختيار لا يقوم بضبط ولايته، فقامت القيامة على أبيه ركن الدولة، وعزم عليه بالعود والتخلية بين بختيار وبين ولايته، وتهدده أن يقصده بنفسه إن هو لم يفعل، وتجرد في ذلك تجردا لم يمكن عضد الدولة مخالفته، فعاد إلى فارس وفي نفسه ما فيها.

وفي سنة سبع: وقع بين عضد الدولة وبين عز الدولة بختيار حرب، استظهر فيها عضد الدولة، وضعف بختيار، ثم ترددت الرسل بينهم بالصلح، والتمس عضد الدولة من بختيار أن يسلم إليه وزيره ابن بقية، فسلمه إليه، فتسلمه ثم قتله، ثم كانت وقعة بين عضد الدولة، وبين بختيار وأبي تغلب الغضنفر عدة الدولة بن ناصر الدولة، فأجلت عن قتل بختيار، وهزيمة أبي تغلب، وذلك في سنة سبع وستين وثلاث مائة.

١٦٤٥ - [أبو تغلب الغضنفر] (٢)

أبو تغلب الغضنفر عدّة الدولة بن ناصر الدولة بن حمدان.

لما توفي سيف الدولة بن حمدان في سنة ست وخمسين .. حزن عليه أخوه ناصر الدولة، وتغيرت أحواله، وضعف عقله، فبادر ولده أبو تغلب المذكور، فحبسه في حصن السلامة، ومنعه من التصرف، وقام بالمملكة، وتوفي والده في الاعتقال في سنة ثمان وخمسين.


(١) «المنتظم» (٨/ ٤١٢)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٥٩)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٣٦٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٣١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٣٧١)، و «الوافي بالوفيات» (١٠/ ٨٤)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٥٨).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٠٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٤٠١)، و «العبر» (٢/ ٣٥٠)، و «النجوم الزاهرة» (٤/ ١٣٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>