للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الثالثة من المائة السادسة]

[[الاعلام]]

٢٣٣١ - [عماد الدين زنكي] (١)

عماد الدين زنكي الملقب بالملك المنصور، صاحب الموصل.

وكان أبو زنكي المذكور من الأمراء المتقدمين، وفوض إليه السلطان محمود بن ملك شاه ولاية بغداد في سنة إحدى وعشرين وخمس مائة، ثم أمره السلطان محمود بالتجهيز إلى الموصل، والاستعداد لقتال الفرنج بالشام، فوصل ملكها، ودفع الفرنج عن حلب وقد ضايقوها بالحصار، ثم عاد إلى الموصل، فأقام بها وهو من كبراء الدولة السلجوقية، فجلس له الباطنية يوم الجمعة في الجامع بزي الصوفية، فلما انفتل من صلاته .. قاموا إليه وأثخنوه جراحا، فمات من ذلك؛ لأنه كان تصدى لقتلهم، وقتل منهم عصبة كبيرة، فلما قتل .. رسم أمير المؤمنين المسترشد بتولية الموصل لولده زنكي المذكور، فتوجه زنكي إلى الموصل، فتسلمها وما والاها من البلاد كحلب وحماة وحمص وبعلبك والرها والمعرة وغير ذلك.

وكان فارسا شجاعا، ميمون النقيبة، شديد البأس، قوي الرأس، عظيم الهيبة.

حاصر قلعة جعبر حتى أشرف على أخذها، فوثب عليه ثلاثة من غلمانه وهو نائم، فقتلوه في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، وهربوا إلى قلعة جعبر.

فلما قتل زنكي .. تولى الموصل بعده ابنه غازي، وتولى ابنه الآخر نور الدين محمود حلب وغيرها من نواحيها.

٢٣٣٢ - [ابن أبي سعد الصوفي] (٢)

أبو البركات إسماعيل بن الشيخ أبي سعد أحمد بن محمد النيسابوري البغدادي.


(١) «المنتظم» (١٠/ ٣٦١)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ١٤٢)، و «كتاب الروضتين» (١/ ١٥٤)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٣٢٧)، و «العبر» (٤/ ١١٢)، و «الوافي بالوفيات» (١٤/ ٢٢١)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٧٤)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٠٩).
(٢) «المنتظم» (١٠/ ٣٦١)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ١٤٨)، و «العبر» (٤/ ١١١)، و «الوافي بالوفيات» (٩/ ٨٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٧٤)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>