للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآلاتهم، واستولى السلطان على مخيم البهّال وما احتوى عليه من السلاح والأموال، وكان السلطان عند توجهه لمحاربة البهّال ترك أخاه الشيخ عبد الملك على المحطة ومعه جمع من الجند، فلما شبت الحرب بين السلطان والبهّال .. خرج أهل صنعاء قاصدين المحطة ليشغلوا خاطر السلطان عما هو فيه، فانهزم أهل صنعاء، وقتل منهم ثلاثة نفر، ولما تحقق أهل صنعاء هزيمة البهّال وقبض إمامهم الوشلي .. أرسلوا إلى السلطان يطلبون الذمة، ويسلمون إليه البلد، فأذم عليهم، وخرج إليه أحمد بن الناصر وعبد الله بن مطهر ثاني يوم الوقعة، فأكرمهما، ثم سألاه الذمة لمحمد بن عيسى شارب، فأذم عليه، ثم خرج إليه، ثم تسلم الظافر البلد بجميع ما فيها، وأذعن كافة أهل صنعاء بالسمع والطاعة، وسلموا أنفسهم لأهل السنة والجماعة، ثم دخلها السلطان سابع شوال، وأقام بها أشهرا قرر أحوالها (١).

وفيها: توفي الفقيه أحمد بن عبد الله بلعس، والفقيه أحمد بن سالم با نقيب.

***

[السنة الحادية عشرة]

في ثامن المحرم منها: خرج الظافر من صنعاء إلى ذمار، واستخلف بصنعاء الفقيه محمد النظاري، فضبطها وأحسن تدبيرها، وتقدم الظافر إلى ذمار بجميع بني أسد وسائر المأسورين مع نسائهم وأولادهم، وأمر أحمد بن الناصر بإنزال جميع ما معه من أولاده وحشمه وأمواله وذخائره إلى مدينة تعز، وسكناها مجللا محترما (٢).

وفيها: توفي الشريف أبو الغارات أحمد بن دريب صاحب جازان.

***

[السنة الثانية عشرة]

في شهر المحرم: تسلم السلطان حصن نعمان أصاب على يد الفقيه علي بن محمد النظاري والفقيه محمد بن يحيى الجهمي المعروف بصاحب المصباح بعد طول المحطة عليه، ورتب فيه من يثق به (٣).


(١) «الفضل المزيد» (ص ٢٨٧)، و «النور السافر» (ص ٨٨)، و «تاريخ الشحر» (ص ٦٧).
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٢٨٩).
(٣) «الفضل المزيد» (ص ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>