للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إماما عالما في الفقه وأصوله، وقضيته مع علماء الزيدية الذين خرجوا إلى اليمن لمناظرة من فيها من الأئمة، ودمغه لهم، وبيان فضيحتهم، وتخجيلهم، واعترافهم بقيام الحجة عليهم .. مشهورة؛ فلا نطيل بها (١).

ولم يزل على الحال المرضي حتى توفي سنة إحدى وعشرين وست مائة بقريته من أعمال حصن وصاب (٢)، رحمه الله تعالى ونفع به.

٢٨٦٠ - [محمد النهيكي] (٣)

محمد بن أبي بكر ابن عبد الوهاب النهيكي.

كان يسكن كونعة، القرية التي كان يسكنها الفقيه موسى بن أحمد التباعي شارح «اللمع».

كان محمد المذكور فقيها فاضلا، سخي النفس، يقرئ الطلبة ويقوم بكفايتهم وكفاية الذين يقرءون على الفقيه موسى بن أحمد.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته مع الفقيه موسى.

٢٨٦١ - [ابن زرقون] (٤)

أبو الحسين محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري الإشبيلي، شيخ المالكية.

كان من كبار المتعصبين للمذهب، فأوذي من جهة بني عبد المؤمن لما أبطلوا القياس، وألزموا الناس الأخذ بالأثر والظاهر.

وصنف المذكور كتاب «المعلى في الرد على المحلى» لابن حزم.

وتوفي سنة إحدى وعشرين وست مائة.

وفيها: توفي أبو جعفر ابن المكرم، وأبو البركات ابن الجبّاب، وأبو طالب ابن عبد السميع، وأحمد ابن صرما.


(١) انظر الحادثة في «السلوك» (٢/ ٢٨٣)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٥٦).
(٢) قريته: كونعة، كما سيأتي في الترجمة التي بعد هذه.
(٣) «السلوك» (٢/ ٢٨٥)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٥٧)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٢٦).
(٤) «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣١١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٧٦)، و «العبر» (٥/ ٨٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٩)، و «الديباج المذهب» (٢/ ٢٤١)، و «غربال الزمان» (ص ٥٠٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>