للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلف ولدين فقيهين، وهما: أحمد وأبو بكر، وكان أبو بكر حاكم الهجرين، ويشتغل بقيد الأوابد، كذا في «الجندي». (١)

٣٦٢٠ - [علي بن عثمان الأشنهي] (٢)

علي بن عثمان الأشنهي، بشين معجمة ساكنة.

كان فقيها فاضلا، دخل اليمن من طريق الحجاز، وأقام بسيفيّة تعز أياما، وأخذ عنه بها جماعة من الفقهاء «الحاوي الصغير» وغيره، ورتّب مدرسا في مظفرية تعز.

ويروى أنه كان معيدا، وقيل: مدرسا في نظامية بغداد.

قال الجندي: (قدمت عليه وهو مقيم في السيفيّة يقرئ الناس كتاب «الحاوي الصغير»، وأما كتب الشيخ أبي إسحاق، وكتب الإمام الغزالي التي أهل اليمن عاكفون عليها .. فلا يكاد يعرفها، ثم إنه رجع إلى بلده من طريق عدن سنة سبع وسبع مائة.

قال الجندي: وبلغنا أن المركب الذي سافر فيه غرق) (٣).

٣٦٢١ - [عمر بن محمد الصهباني] (٤)

عمر بن محمد بن سليمان بن حميد الصهباني.

قال الجندي: (أصله من ناحية المسواد من موضع يعرف بالعرمة، بفتح العين المهملة، وسكون الراء، وفتح الميم، ثم هاء تأنيث.

ابتنى والده أو جده مدرسة جيدة في موضعه، وكان يستدعي الفقهاء يدرسون بها، وكان عمر المذكور يقرأ عليهم حتى تفقه، ثم صار يحسدهم وينكد عليهم لينفرهم ويستولي عليها، فيقال: إنه أفحش على رجل منهم يقال له: أبو بكر بن غازي، ففارقها الفقيه، ودعا عليه، فلم يفلح، فاستولى على المدرسة بعد الفقيه أبي بكر أياما، ثم أوقع الله الشر


(١) انظر «السلوك» (٢/ ٤٦١).
(٢) «السلوك» (٢/ ١٤٤)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٧٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٠٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٦٦)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٥٣)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٣).
(٣) «السلوك» (٢/ ١٤٤).
(٤) «السلوك» (٢/ ٢٥٦)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٤٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٣٩)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>