للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٨٧ - [أبو الحسن الهروي] (١)

الشيخ أبو الحسن [علي] بن أبي بكر الهروي الذي طاف البلاد، وأكثر الزيارات حتى كاد يطبق الأرض بالدورات برا وبحرا سهلا ووعرا مع فضله ومعرفته بعلم السيمياء، وبه تقدم عند الظاهر بن السلطان صلاح الدين صاحب حلب، كان كثير الرعاية له، وبنى له مدرسة بظاهر حلب.

قال ابن خلكان: (رأيت فيها بيتين مكتوبين بخط حسن [كأنهما] كتابة رجل فاضل نزل هناك، قاصدا الديار المصرية رحمه الله تعالى، وهما: [من الخفيف]

رحم الله من دعا لأناس ... نزلوا ههنا يريدون مصرا

نزلوا والخدود بيض فلما ... أزف البين عدن بالدمع حمرا

وللهروي المذكور مصنفات، منها كتاب «الإشارات في معرفة الزيارات» و «الخطب الهروية» وغير ذلك) (٢).

توفي سنة إحدى عشرة وست مائة.

٢٧٨٨ - [محمد ابن أبي الحب] (٣)

محمد بن أحمد ابن أبي الحبّ-بضم الحاء المهملة، ثم موحدة-الحضرمي التريمي.

قال الخطيب: (كان فقيها زاهدا عالما عاملا ورعا، وكان مسموع الكلمة، مقبول الشفاعة، مهابا عند السلاطين وغيرهم، يسعى بين الناس بالصلح، وله شعر حسن، منه ما كتبه إلى السلطان مستشفعا لأهل العطب في حط الخرس (٤) -وكان السلطان قد همّ بل جدّ على أن يجعل على حظائر العطب بحضرموت شيئا من الخرس، ولم يكن على


(١) «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ٣١٥)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٤٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٥٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٨١)، و «الوافي بالوفيات» (٢٠/ ١٦٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢)، و «غربال الزمان» (ص ٤٩٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٩٠).
(٢) «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٤٧).
(٣) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٢٢)، و «السلوك» (١/ ٤٦٥)، و «الجوهر الشفاف» (٦٨/ ١ - ٦٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٧٧)، و «البرقة المشيقة» (ص ١١٧)، و «تاريخ شنبل» (ص ٦٣)، و (ص ٧٥)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٤٧٩)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٠٠)، و «أدوار التاريخ الحضرمي» (١/ ٢٠٢).
(٤) الخرس: الضريبة. (لهجة يمنية).

<<  <  ج: ص:  >  >>