للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والعشرون بعد السبع مائة]

فيها: أطلق ابن تيمية بعد الحبس خمسة أشهر، ونهبت الحرامية في جمع كثير سوق الثلاثاء في بغداد علانية، فانتدب لهم عسكر، فقتلوا فيهم مقتلة نحو المائة، وأسروا جماعة، ووقع الحريق الكبير بالقاهرة ودام أياما، وذهبت الأموال، ثم ظفر بفاعليه، وهم جماعة من النصارى يعملون قوارير تنقدح بما فيها، فقتل جماعة، وكان أمرا مزعجا، قيل: فعلوه لإحراق كنيسة لهم، وأخرب ببغداد موضع الفاحشة، وأريقت الخمور، وأخربت كنيسة اليهود (١).

وفيها: حج نائب دمشق وصحبته خطيب البلد وقاضيها جلال الدين القزويني وجماعة من العلماء والأكابر (٢).

وفيها: مات بمكة الشيخ الكبير نجم الدين عبد الله بن محمد بن محمد الأصبهاني، والشيخ الكبير أبو محمد المعروف بالدلاصي، وصاحب اليمن الملك المؤيد داود بن المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول، وبمصر المحدث تقي الدين محمد بن عبد الحميد الهمداني المصري، وبفاس حافظ المغرب الإمام العلامة أبو عبد الله ابن رشيد الفهري، وبالفيوم خطيبها أحمد بن المعين الهمداني النويري المالكي.

وفيها: مات شيخ الشيعة وفاضلهم الشمس محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمداني ثم الدمشقي، وسعد الدين ابن سعد.

وفيها: نظرت نار من شبام بالليل بين الديار في مواضع من البلد، فكانت ترى في الجو، ولم يعرف من أين بدو ظهورها، وعقيب هذا الحادث وقع القحط العظيم والموت الذريع في الآدميين والمواشي، فهلك فيه خلق كثير، ودام ذلك إلى أول السنة التي تليها (٣).


(١) «ذيل العبر» للذهبي (ص ١١٥)، و «دول الإسلام» (٢/ ٢٦٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٦٠)، و «البداية والنهاية» (٥١٢/ ١٤ - ٥١٣).
(٢) «ذيل العبر» للذهبي (ص ١١٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٦١)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥١٣).
(٣) «تاريخ شنبل» (ص ١١٥)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (١/ ١٢٣)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٦٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>