للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثانية والخمسون]

في يوم عاشوراء منها: ألزم معز الدولة أهل بغداد النوح والمآتم، وأمر بإغلاق الأسواق، وعلّقت عليها المسوح، ومنع الطباخين من عمل الأطعمة، وخرجت نساء الرافضة منشرات الشعر، مسخمات الوجوه، يلطمن ويفتن الناس، قيل: وهذا أول ما نيح فيه على الحسين رضوان الله عليه ورضي الله عن الصحابة أجمعين (١).

وفي ثامن عشر ذي الحجة منها: عملت الرافضة عيد الغدير غدير خم-بضم الخاء المعجمة-ودقت الكوسات، وصلوا بالصحراء صلاة العيد (٢).

وفيها: قلّد أبو بشر عمر بن أكثم القضاء بغير رزق، وعفي عما كان تحمله ابن أبي الشوارب، وأمر بألاّ تمضى أحكامه وسجلاته (٣).

وفيها-أو في التي قبلها-: مات الوزير أبو محمد الحسن بن محمد المهلبي وزير معز الدولة ابن بويه، والزاهي علي بن إسحاق البغدادي الشاعر المشهور، وابن المنجم علي بن أبي عبد الله الشاعر المشهور، والحافظ أبو القاسم خالد بن سعد أحد أركان الحديث بالأندلس، وابن مالك الإسكافي.

***

[السنة الثالثة والخمسون]

فيها: توجه معز الدولة من بغداد إلى الموصل لمحاربة أمير الموصل ناصر الدولة، وخرج من الموصل، فلما تجاوزها معز الدولة إلى نصيبين .. خالفه ناصر الدولة إلى الموصل، وأوقع بأصحابه، وأسر وجوههم، وأسر عدة من الأتراك، واستولى على حواصل معز الدولة وثقله، واستأمن إليه عالم من الديلم، فأحرق أتراسهم، وأعطى كل واحد منهم عشرة دراهم وصرفهم، ثم إن أبا تغلب بن ناصر الدولة سأله عقد البلاد عليه،


(١) «المنتظم» (٨/ ٣١٩)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٤٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ١١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٩٢)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٧٣).
(٢) «المنتظم» (٨/ ٣١٩)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٤٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ١٢)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٩٢)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٧٣).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٣١٩)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٤٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ١١)، و «العبر» (٢/ ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>