للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة السادسة والأربعون]

فيها: توفي الإمام أبو عمرو عثمان بن عمر الكردي المعروف بابن الحاجب، والطبيب عبد الله بن أحمد المالقي المعروف بابن البيطار، وصاحب المغرب أبو الحسن علي بن إدريس المعتضد، والوزير علي بن يوسف الشيباني.

***

[السنة السابعة والأربعون]

فيها: عمل الأمجد حسن على أبيه، فراح إلى مصر، وسلم الكرك إلى الصالح أيوب (١).

وفيها: نازلت الفرنج دمياط بحرا وبرا، وكان بها فخر الدين بن الشيخ في عسكر، وملكها الفرنج بلا طعنة ولا ضربة، وكان السلطان الملك الصالح أيوب على المنصورة، فغضب على أهلها كيف سيبوها! حتى إنه شنق ستين نفسا من أعيان أهلها، وقامت قيامته على العسكر بحيث إنهم خافوا منه وهموا به، فقال لهم فخر الدين بن الشيخ: أمهلوه؛ فإنه على شفا، فمات السلطان في نصف شعبان بالمنصورة، وكتم موته نحو ثلاثة أشهر، فكان يخطب باسمه وهو ميت، ثم إن مملوكه أقطايا-بالقاف، والطاء المهملة، وبين الألفين مثناة من تحت-ساق على البريد إلى أن عبر الفرات، وساق إلى أن بلغ إلى الملك المعظم بن الصالح أيوب، فجاء به معه حتى قدم دمشق، فدخلها في دست السلطنة، وجرت للمصريين مع الفرنج حروب إلى أن اتفقت وقعة المنصورة، وذلك أن الفرنج حملوا ووصلوا إلى دهليز السلطان، فركب مقدم الجيش فخر الدين بن الشيخ وقاتل إلى أن قتل، وانهزم المسلمون، ثم كروا على الفرنج، ونزل النصر بحمد الله، فقتل من الفرنج مقتلة عظيمة، ثم قدم الملك المعظم بعد أيام (٢).

وفيها: كان ابتداء دولة المظفر يوسف بن عمر (٣).


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٤١)، و «العبر» (٥/ ١٩٢)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٦٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٦).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٤١)، و «العبر» (٥/ ١٩٢)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٦٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٦)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤١١).
(٣) «العقود اللؤلؤية» (١/ ٨٥)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (٢/ ٨٧)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>