للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الرابعة والسبعون]

في محرم منها: توفي الفقيه الصالح وجيه الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الشّويهر الحنفي رحمه الله.

وفي ثالث ربيع الآخر: قتل ابن سفيان من الرماة فوق المائة، ولزم من رءوسهم فوق الخمسين، ونهب ما لا يحصى من المواشي (١).

وفي ثالث عشر رجب: خرج ابن سفيان إلى بلاد الزيدية، وكانت بينه وبين بني حفيص وقعة في ثاني عشر الشهر المذكور (٢) قتل فيها أبو الغيث بن محمد بن حفيص في جماعة من أهله وجماعة من العرب يزيدون على الثلاث مائة، واستجار أحمد بن أبي الغيث ببيت الفقيه ابن حشيبر، وأخذ ابن سفيان قرية الشريج بعد أن كان ابن حفيص عمرها ليتحصن فيها، فانعكس أمله، وعمّر ابن سفيان القرية وحصنها، ورتب فيها عسكرا أمر عليهم الأمير علم الدين سليمان بن جياش السنبلي، ثم رجع إلى زبيد (٣).

وفي سادس وعشرين رمضان: استولى الزيديون على قرية الشريج التي كانت الدولة قد أخذتها على أحمد بن أبي الغيث بن حفيص، وقتلوا ممن بها من عسكر الدولة جمعا كثيرا، ونجا الأمير سليمان بن جياش، وعيسى بن حاتم وغيرهم (٤).

وفي شعبان: توفي قاضي الشريعة بزبيد جمال الدين محمد بن أبي الفضل الناشري رحمه الله، واستمر في وظيفته أخوه القاضي موفق الدين علي.

وفيه أيضا: توفي الشيخ الصالح أبو العباس بن الغزالي بن طلحة الهتار رحمه الله.

وفي رابع شوال: توفي شيخ الإسلام قاضي القضاة جمال الدين محمد الطيب بن أحمد الناشري بزبيد.

***


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٣٧).
(٢) في «بغية المستفيد» (ص ١٣٧): (ثامن عشر الشهر المذكور).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٧).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>