للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق، وكان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير.

توفي سنة سبع عشرة ومائة.

٥٦٥ - [قتادة السدوسي] (١)

قتادة بن دعامة-بكسر الدال المهملة-ابن قتادة بن عزيز-بفتح العين وبالزاي المكررة- ابن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن سدوس السدوسي البصري التابعي أبو الخطاب.

ولد أعمى، وسمع أنس بن مالك، وعبد الله بن سرجس، وأبا الطفيل، وأبا عثمان النهدي، والحسن البصري، وابن سيرين، وعكرمة، وخلقا من التابعين.

وروى عنه سليمان التيمي، وحميد الطويل، والأعمش، وأيوب، وخلق من التابعين.

وأجمعوا على جلالته وتوثيقه وحفظه وإتقانه وفضله، وكان لا يسمع شيئا إلا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها.

وسأل ابن المسيب، فقال له: تحفظ كل ما سألتني عنه؟ قال: سألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا، فقلت فيه كذا، فقال ابن المسيب: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك، وقعد عند سعيد بن المسيب ثلاثة أيام، فقال له في اليوم الثالث ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.

وقال قتادة: ما قلت لمحدث: أعده عليّ، ولا سمعت شيئا إلا وعاه قلبي.

ومن غريب ما يحكى عنه: أنه سأل أعرابي على باب قتادة وانصرف، ففقدوا قدحا فحج قتادة بعد عشر سنين، فوقف أعرابي يسألهم، فسمع قتادة كلامه فقال: هذا صاحب القدح، فسألوه فأقر به.

توفي قتادة سنة سبع عشرة-أو ثمان عشرة-ومائة وهو ابن ست أو خمس وخمسين سنة.


(١) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٢٢٨)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٥٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٣/ ٤٨٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٢٦٩)، و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٤٥٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٥١)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٤٢٨)، و «تقريب التهذيب» (ص ٤٥٣)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>