للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان خيّرا فاضلا صالحا.

وأمه زينب بنت عمرو بن أمية بن عبد شمس، رضي الله عنه.

١٩٦ - [أبو عبيد بن مسعود الثقفي] (١)

أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثّقفي، والد المختار الكذاب.

أسلم في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٢)، واستعمله عمر سنة ثلاث عشرة، وسيّره إلى العراق، وإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أبي عبيد؛ لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي وقعت عند الجسر، فاستشهد أبو عبيد ذلك اليوم في نحو ثمان مائة من المسلمين، وكان المسلمون قد قطعوا الجسر هنالك، فلما انهزم المسلمون .. رأوا الجسر مقطوعا، فألقوا أنفسهم في الماء، فغرق كثير منهم، وحمى المثنى بن حارثة الشيباني الناس حتى نصب الجسر، فعبر من سلم عليه، وقيل: كانت وقعة الجسر سنة أربع عشرة، رضي الله عنه.

١٩٧ - [أبو قحافة] (٣)

أبو قحافة والد أبي بكر الصديق، اسمه: عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي.


= أواخر سنة اثنين وعشرين أو أوائل سنة ثلاث وعشرين، وبرهن على ذلك في «الإصابة» (٢/ ٤٤٤)، وأوضح منها في «تهذيب التهذيب» (٣/ ٤٨)، وقد ذكر كل من الطبري في «التاريخ» (٣/ ٦٢٣)، وابن الجوزي في «المنتظم» (٣/ ١٤٢)، وابن الأثير في «الكامل في التاريخ» (٢/ ٣٣٦): أن عتابا كان والي عمر رضي الله عنهما على مكة أيام خلافته، كما أنهم ذكروا أنه توفي في السنة نفسها التي توفي فيها أبو بكر، ولم ينبهوا على ما وقع من تعارض غير ابن الأثير في «الكامل في التاريخ»، والله أعلم.
(١) «تاريخ الطبري» (٣/ ٤٤٤)، و «الاستيعاب» (ص ٨٢٩)، و «المنتظم» (٣/ ٧٥)، و «أسد الغابة» (٦/ ٢٠٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ١٣٧)، و «العبر» (١/ ١٧)، و «مرآة الجنان» (١/ ٧٠)، و «الإصابة» (٤/ ١٣٠)، و «غربال الزمان» (ص ٢٢).
(٢) قول المصنف رحمه الله تعالى: (أسلم في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم) أشار فيه إلى أن أبا عبيد وإن عدّه ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر في الصحابة، فإن أحدا لم يثبت له رؤية، وقد أشار إلى ذلك الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٣/ ١٣٧) فقال: (ولم يذكره أحد في الصحابة إلا ابن عبد البر، ولا يبعد أن له رؤية وإسلاما) اهـ‍، وكأن الذهبي فاته ذكر ابن الأثير له في كتابه، ثم رأيناه قد استدرك ذلك في «مختصر تاريخ الإسلام» والذي وسمه ب‍ «العبر» (١/ ١٧) فقال: (وكان من سادة الصحابة) اهـ‍، ويؤكد ذلك أن الحافظ في «الإصابة» أورده في القسم الأول، وهذا يدل على عدم الخلاف في أنه صحابي، والله أعلم.
(٣) «طبقات ابن سعد» (٨/ ١٢)، و «المعارف» (ص ١٦٧)، و «الاستيعاب» (ص ٥٥٥)، و «المنتظم» (٣/ ١٠٦)، و «التبيين» (ص ٣١٧)، و «أسد الغابة» (٣/ ٥٨١)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ١٣٧)، و «الإصابة» (٢/ ٤٥٣)، و «غربال الزمان» (ص ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>