ثم زاي مفتوحة-نسبة إلى عزير-بضم العين المهملة، ثم زاي مفتوحة، ثم مثناة من تحت، ثم راء-اسم أحد أجداده، ثم الشعبي، من قوم يقال لهم: بنو الشاعر، بطن من الأشعوب.
تفقه برجل يسمى: منصورا، وكان بين قوم الفقيه منصور وبين قوم العزيري شنآن، فكان قوم الفقيه منصور لا يعجبهم تعليم ابن عمهم للعزيزي، فكان لا يلتفت إلى مرادهم، بل اجتهد عليه، وهذبه.
وكان العزيري المذكور عارفا بالفقه والأصلين، والنحو واللغة، وله شعر رائق، وكان شريف النفس، عالي الهمة، مجللا عند أهل بلده وغيرهم، وكان يكرم واصليه، ويحسن إليهم.
وكان شجاعا، يحكى أن أعداءه كانوا يغزونه في جمع كثير يريدون قتله ونهب بيته، فيخرج إليهم وحده، فيقاتلهم ويهزمهم، وربما قتل أو جرح بعضهم.
وكان شديد العدو، يحكى أنه كان إذا عدا خلف ظبي في البيداء .. لزمه.
توفي ببلده في جمادى الأولى سنة ست وتسعين وست مائة.
٣٤١٦ - [الملك الأشرف عمر بن يوسف](١)
السلطان الأشرف عمر بن المظفر يوسف بن المنصور عمر بن علي بن رسول الغساني الجفني.
كان أكبر بني أبيه وأرشدهم، أقطعه أبوه المهجم، ثم أقطعه صنعاء، ثم في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين فوض إليه الملك العقيم، ومكنه أزمة الأمر القويم، واستخلفه على البلاد والعباد.
وتوفي أبوه في رمضان من السنة المذكورة، فاستولى على الحصون والمدن وسائر المخاليف في البلاد كلها.
وكان أخوه المؤيد مقطعا في الشحر، فجمع عساكره ومن أطاعه من عرب تلك الناحية، وسار إلى اليمن منازعا لأخيه الملك الأشرف في الملك، وجهز إليه الأشرف العساكر من الترك وأمراء الأشراف وغيرهم، فالتقوا بالدعيس قرب أبين، فانكشف عن المؤيد من جمعه
(١) «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٩٧)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٥٤)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٨١).