للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقتلك .. لضربت عنقك، قال: والله؛ إن دينا بلغ بك هذا لعجب، فأسلم حويصة (١)) (٢).

وفيها: مات عثمان بن مظعون.

وفيها: ولد عبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير.

***

[وفي السنة الثالثة]

: تزوج النبي صلّى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر رضي الله عنها.

وفيها: تزوج صلّى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أمّ المساكين-رضي الله عنها-في رمضان على ما ذكره اليافعي في «تاريخه» (٣).

قلت: وذكر ذلك مغلطاي أيضا في «مختصره» (٤)، والله أعلم.

فلبثت معه شهرين أو ثلاثة وماتت.

وفيها: تزوج عثمان أم كلثوم بنت النبي صلّى الله عليه وسلم بعد أختها رقيّة.

وفي منتصف رمضان: ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما.

وفيها: بعد أحد حرّمت الخمر.

وفيها: كانت وقعة أحد التي خصّ الله فيها المؤمنين، وختم لسبعين منهم بالشهادة.

وكان من حديث أحد: أن أبا سفيان بن حرب وأولاد من قتل ببدر تحاشدوا بينهم، وأنفقوا الأموال في طلب الثأر بمن أصيب منهم ببدر، وخرجوا لغزو رسول الله صلّى الله عليه وسلم بظعنهم ومن أطاعهم من الأحابيش وكنانة، حتى نزلوا بأحد شاميّ (٥) المدينة إلى جهة المشرق قليلا، على ثلاثة أميال أو نحوها من المدينة، وهم ثلاثة آلاف، ومعهم مائتا فرس، وكان على خيلهم خالد بن الوليد، فلما علم بهم صلّى الله عليه وسلم .. استشار أصحابه في الخروج إليهم أو الإقامة، وقال لهم: «إني رأيت في منامي أن في سيفي ثلمة، وأن بقرا لي تذبح، وأني أدخلت يدي في درع حصينة»، وتأولها أن نفرا من أصحابه


(١) أخرجه أبو داود (٢٩٩٥)، والطبراني في «الكبير» (٢٠/ ٣١١)، والطبري في «تاريخه» (٢/ ٤٩٠).
(٢) «بهجة المحافل» (١٩١/ ١ - ١٩٤)، وانظر «سيرة ابن هشام» (٥١/ ٣، ٥٨، ٢٧٣).
(٣) انظر «مرآة الجنان» (١/ ٧).
(٤) انظر «الإشارة إلى سيرة المصطفى» (٢٢٨).
(٥) أي: من جهة الشام بالنسبة للمدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>