للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى صنعاء في جمع عظيم، وكسر عسكر السلطان، وارتفع السلطان من تحت صنعاء، ثم عاد السلطان لمحاصرة صنعاء بعد موت ابن الناصر، ووصل البهال في جنده إلى صنعاء لينقذهم، فوقع بينه وبين عسكر السلطان قتال انهزم فيه البهال وقتل من عسكره عالم كثير، وأسر شيخ الزيدية الوشلي، وانتهب مخيم البهال، ورجع مهزوما.

وتوفي بصعدة في رجب سنة خمس عشرة وتسع مائة.

٤٣٨٦ - [عبد الله ابن سفيان] (١)

الشريف عبد الله بن علي بن سفيان.

ولي إمرة عدن مرارا في أيام المنصور عبد الوهاب بن داود وفي أيام الظافر عامر بن عبد الوهاب، وولي إمرة لحج وأبين وزبيد، وأي موضع تولاه .. أصلحه ولمّ شعثه؛ لأنه كان ذا ملاءة ويسار، فيدفع ويداري بمال نفسه معرة المفسدين.

ولما غدر بنو الشكاعي بالرتبة التي في حصن الشريف، وقتلوا النقيب، واستقروا فيه ..

نسب ذلك إلى تقصير من الشريف المذكور ومن عبد الوهاب بن محرم العنسي، فألزمهم السلطان أن يحاصروا الحصن ويحطوا تحته، وتكون الصرفة عليهم في قبيل تقصيرهم، فخرج الشريف عبد الله بن سفيان المذكور من زبيد في رمضان من سنة سبع عشرة وتسع مائة، وحط على الحصن، ثم لحقه عبد الوهاب العنسي في جمع كثير، فلم يزالوا حاطين على الخضراء إلى أوائل سنة ثمان عشرة وتسع مائة، فلم ينالوا منه شيئا، فأضر بهم كثرة المصروف ومرض الشريف بن سفيان وهو في المحطة، وطال به المرض، فلما ثقل مرضه .. حمل من المحطة إلى بيت الفقيه ابن عجيل.

وتوفي في آخر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة وتسع مائة، ولم يخلف أولادا، وإنما ورثه أخواه عبد الرحمن وفلان.

٤٣٨٧ - [ريحان الصلاحي] (٢)

النقيب ريحان الصلاحي الظافري.


(١) «الفضل المزيد» (ص ٣٣٨).
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٠)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>