للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفة ومحبة عظيمة، فأقام عنده، وعلم ولده محمدا، وهو الذي صار إليه القضاء الأكبر ببركته، فلما دنت وفاة الفقيه أبي بكر بن محمد .. أسند إليه وصيته، وجعله خليفته على كره من إخوة الفقيه أبي بكر، وسعى جماعة في قتله وإهانته بالضرب، فلم يساعدهم السلطان؛ لما تقرر عنده من فضله وصلاحه مما سمعه من ثناء الفقيه أبي بكر عليه.

ولما صادر السلطان القاضي محمد بن أبي بكر بن محمد وسجنه .. أقام في السجن نحو سنة، ولم يتغير حال على نفقة أولاد الفقيه أبي بكر بن محمد؛ لقيام المذكور بهم، وحفظه للوصية بهم، وسعى في إطلاق القاضي محمد بن أبي بكر من السجن، ولم يزل يلاطف السلطان له ويستعفيه حتى عفا عنه وأطلقه.

ولم يزل الفقيه أحمد على الحال المرضي إلى أن توفي بعد سنة سبع وسبع مائة.

٣٦١٣ - [الخضر بن عبد الله الحيي] (١)

الخضر بن عبد الله بن محمد بن مسعود بن محمد الحيّي، نسبة إلى بطن من خولان يقال لهم: بنو حيّ، بفتح الحاء المهملة، وتشديد المثناة تحت.

تفقه المذكور بأحمد بن حسين الحكمي، وأخذ عن محمد بن عمرو بن علي التباعي، وكان فقيها فاضلا مشهورا.

وتوفي سنة سبع وسبع مائة.

٣٦١٤ - [الخضر وعمران ابنا محمد بن سعيد] (٢)

الخضر بن محمد بن سعيد، من قوم يقال لهم: الأهزون.

تفقه المذكور بمصنعة سير على الفقيه محمد بن أبي بكر الأصبحي، وكان فقيها ورعا.

توفي في شوال سنة سبع وسبع مائة.

وكان له أخ اسمه: عمران، كان فقيها مرضيا، عارفا ورعا، تفقه بمحمد بن


(١) «السلوك» (٢/ ٣٤٦)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٧٦)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٩٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ١٧٥)، و «هجر العلم» (١/ ٤٥).
(٢) «السلوك» (٢/ ٢٦٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٩٣)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>