للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الرابعة والعشرون]

قد ذكرنا تاريخ قتل السلطان عامر بن عبد الوهاب في السنة التي قبلها (١)، وكان ابنه أحمد إذ ذاك بالمقرانة نافذ الأمر والنهي فيها، وكان الأمير مرجان يمضي أوامر الشيخ أحمد ونواهيه بعدن وأعمالها أيضا، والخطبة مع ذلك بعدن للشيخ عامر إلى أول جمعة من سنة أربع وعشرين، فأمر الأمير خطيب عدن بأن يخطب للشيخ أحمد بن عامر بن عبد الوهاب، فخطب له جمعة أو جمعتين، ثم وصل العلم بوفاته، وتولى الشيخ عامر بن عبد الملك بن داود باتفاق أهل الحل والعقد عليه بالمقرانة، كالنقيب عبد النبي، والفقيه علي النظاري وغيرهم، ووافقهم الأمير مرجان بعدن، فخطب له بها، وأمضى بها خطوطه وأوامره، وكان كريما [ .... ] (٢) الجند والناس، وأقبلت عليه قبائل العرب وأهل اليمن، وبلغني أنه خطب له باليمن، كإبّ وجبلة (٣).

وفي هذه السنة: اشتد الغلاء في عدن، فبلغ زبدي الذرة سبعة وعشرين دينارا، والأرز أكثر من ذلك.

وفيها: توفي قاضي عدن القاضي عفيف الدين عبد الله بن عبد العليم القماط، ودفن بتربة سيدي الشيخ جوهر نفع الله به، آمين (٤).

وفيها-أو في التي قبلها-: توفي قاضي لحج عبد الله بن محمد الصائغ بالسائلة، ولم يحضر دفنه إلا اليسير: أربعة نفر أو خمسة؛ لاشتغال الناس بأمورهم وخوفهم من البدو أن يتخطفوهم (٥).

وفي آخر السنة: نزل السعر قليلا، فبلغ الزبدي بعشرين دينارا وأقل؛ لوصول الطعام من دهلك.

***


(١) انظر (٦/ ٥٨٣).
(٢) بياض في الأصول.
(٣) «ذيل الفضل المزيد» (ص ٣٧٥)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٣٥).
(٤) «تاريخ الشحر» (ص ١٣٥).
(٥) «تاريخ الشحر» (ص ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>