عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي أبو حفص.
أحد الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وأحد المجددين للدين.
أمه: أم عاصم حفصة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، مر عمر بن الخطاب ليلة يعس بالمدينة، فسمع امرأة تقول لبنتها: قومي امذقي اللبن، قالت: أوما سمعت نهي أمير المؤمنين عن ذلك؟ ! فقالت: وأين منا أمير المؤمنين الآن؟ ! فقالت البنيّة: والله؛ ما كنت لأطيعه في العلانية وأعصيه في السر.
وقيل: إنها قالت: إن غاب عمر .. فرب عمر لا يغيب، فاستحسن عمر كلامها، فزوج ابنه عاصما على البنية، فولدت له أم عاصم، فتزوجها عبد العزيز بن مروان، فولدت له عمر.
ويقال: إن عبد العزيز لما أراد أن يتزوج أم عمر .. قال لقيّمه: اجمع لي أربع مائة دينار من طيب مالي؛ فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح، فتزوج أم عمر المذكورة، فولد بمصر سنة إحدى وستين، فأرسل به أبوه إلى المدينة ليتعلم القرآن والسنن، واستنابه الوليد بن عبد الملك على المدينة وعلى عمارة المسجد الشريف، وقرّبه سليمان بن عبد الملك، وكان يستشيره في أموره، فلما حضر سليمان الوفاة .. أراد أن يعهد إلى بعض بنيه وهو غلام، فقال له رجاء بن حيوة: ما تصنع يا أمير المؤمنين؟ إن مما يحفظ به الخليفة في قبره أن يستخلف على المسلمين الرجل الصالح، فقال سليمان: أنا أستخير الله وانظر فيه، ولم أعزم عليه، ثم بعد يومين قال لرجاء بن حيوة: ما ترى في داود بن سليمان؛
(١) «طبقات ابن سعد» (٧/ ٣٢٤)، و «المعارف» (ص ٣٦٢)، و «تاريخ الطبري» (٦/ ٥٦٥)، و «حلية الأولياء» (٥/ ٢٥٣)، و «المنتظم» (٤/ ٥٣٨)، و «الكامل في التاريخ» (٤/ ١١٣)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ١٧)، و «تهذيب الكمال» (٢١/ ٤٣٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ١١٤)، و «تاريخ الإسلام» (٧/ ١٨٧)، و «فوات الوفيات» (٣/ ١٣٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٠٨)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٢٧٧)، و «العقد الثمين» (٦/ ٣٣١)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٢٤٠)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٥).