للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الجندي: (فلم ينقل أن أحدا منهم أشار بجواب، فوصل من أخبر الإمام أبا الحسن علي بن أحمد الأصبحي بذلك في محضر جماعة من أصحابه، فأعجبه الشأن وقال: ما أراه أراد بهما إلا النعمة) (١).

وتوفي المذكور تاسع عشر القعدة من سنة اثنتي عشرة وسبع مائة، شرب شربة، فانطلقت بطنه، ثم اعتصم، وتوفي ودفن بالأجيناد، مقبرة أهل تعز.

وتوفي عمه بعده بنصف شهر في ثالث الحجة من السنة المذكورة.

٣٦٨٣ - [محمد بن أحمد الشويري] (٢)

محمد بن أحمد ابن زكريا.

ولد لثمان بقين من جمادى الأخرى سنة إحدى وتسعين وست مائة.

وتفقه بابن الصفي، وكان فقيها عارفا، ذكيا، نقالا للمذهب، ذا مروءة وحمية على الأصحاب وأبناء الجنس.

كان معيدا مع الفقيه داود بن إبراهيم الجبرتي في شمسية تعز، فلما توفي الفقيه داود .. خلفه في تدريسها إلى أن توفي لست خلون من صفر سنة اثنتي عشرة وسبع مائة.

كذا في «الخزرجي» أنّ ميلاده سنة إحدى وتسعين بالمثناة قبل السين (٣)، ولعله سنة إحدى وسبعين بالسين قبل الموحدة، والله سبحانه أعلم (٤).

٣٦٨٤ - [الملك المظفر بن المؤيد] (٥)

الحسن بن داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول الملقب بالمظفر بن المؤيد.

كان عاقلا رشيدا، ورعا وقورا، محبا للعلماء والصالحين، دينا، لم تعلم له صبوة،


(١) «السلوك» (٢/ ١٣٢).
(٢) «السلوك» (٢/ ١٢٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٥٣)، و «هجر العلم» (٢/ ١١٤٥)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٥٦).
(٣) انظر «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٩).
(٤) ولعله الصواب كما في باقي المصادر.
(٥) «العطايا السنية» (ص ٣١١)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤٠٣)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٢٣)، و «بهجة الزمن» (ص ٢٦٨)، و «الأعلام» (٢/ ١٩٠)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>