للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جازان بلدنا، وأنا قد تصدقنا على الشريف أحمد بن دريب، فلا لك إليه اعتراض بعد هذا (١).

وفي ربيع الأول: توفي الفقيه الصالح يحيى بن أحمد الجهمي المعروف بصاحب المصباح ببلده في أصاب.

وفي ذي القعدة منها: نصب الملك المجاهد المنجنيقات على حصن الشيخ إدريس المعروف بالخضراء بقرب خدد، وأخرب أكثرها، ثم نزل إليه الحبيشي باذلا الطاعة، وسلم الحصن، ومضى تحت ركابه وخدمته (٢).

***

[السنة الثالثة والثمانون]

في ثامن وعشرين المحرم منها: قتل الشيخ إدريس بن محمد بن الجلال الحبيشي صاحب خدد بعدن.

وفي تاسع وعشرين الشهر المذكور: توفي قاضي عدن وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد العليم المخادري.

وفي الشهر المذكور: خرج الملك المجاهد من عدن إلى بلده وقد ابتدأ به المرض، فأقام بلحج أياما، وبجبيل بدر أياما، ثم دخل جبن، واستدعى شيخنا القاضي جمال الدين محمد بن حسين القماط من تعز، فواجهه بجبن، فولاه بها قضاء عدن في آخر ربيع الأول (٣).

وفي عاشر ربيع الآخر: توفي الملك المجاهد علي بن طاهر بن معوضة بن تاج الدين ببلده جبن رحمه الله، وكان قد عهد إلى ابن أخيه الشيخ عبد الوهاب بن داود في مرضه القديم كما قدمناه (٤)، فبادر الشيخ عبد الوهاب بن داود ليلة وفاة عمه بعد اتفاق الكلمة عليه إلى النزول إلى عدن وفي صحبته شيخنا القاضي جمال الدين محمد بن حسين القماط، فدخلها يوم الثلاثاء ثالث عشر ربيع الآخر بغتة قبل أن يعلم أهل البلد بوفاة عمه، وأظهر


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٤٩).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٤٩).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٤٩).
(٤) انظر (٦/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>