للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٦٤ - [علي بن هاشم الخزاز] (١)

علي بن هاشم بن البريد الخزاز العائذي مولاهم، أبو الحسن الكوفي.

سمع هشام بن عروة، وطلحة بن يحيى وغيرهما.

وروى عنه أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، وعبد الله بن عمر بن أبان.

وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة.

٨٦٥ - [عبد الله بن المبارك] (٢)

عبد الله بن المبارك الحنظلي مولاهم المروزي، الفقيه الحافظ العالم العامل الزاهد العابد.

كان أبوه يعمل في بستان لمولاه رمانا، فجاءه مولاه فقال: أعطني من البستان رمانا حلوا، فجاءه منه برمان، فكسره فوجده حامضا، فحرد عليه وقال: أكلت الحلو وأحضرت إلي الحامض، هات حلوا، فمضى، فقطع من شجرة أخرى، فلما كسره سيده .. وجده حامضا فاشتد غضبه عليه، ثم كذلك مرة ثالثة، فقال له: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ قال: لا، قال له: كيف ما تعرف ذلك وقد مضى لك زمان في البستان؟ ! قال: لأني ما أكلت منه شيئا حتى أعرفه، قال: ولم لا تأكل؟ قال: لأنك إنما أمرتني بحفظه، ولم تأذن لي في أكل شيء منه، فكشف سيده عن ذلك، فوجد قوله صدقا، فزوجه سيده بابنته، فولدت عبد الله المذكور، فظهرت بركة أبيه عليه.

وقيل: إن سيده استشاره في تزويج ابنته-وكان قد خطبها كثير من الناس-فقال له مبارك: يا سيدي؛ إن الناس يختلفون في الأغراض: فالجاهلية كانوا يزوجون للحسب، واليهود يزوجون للمال، والنصارى للجمال، وهذه الأمة تزوج للدين-يعني الأخيار منهم-


(١) «طبقات ابن سعد» (٨/ ٥١٤)، و «الجرح والتعديل» (٦/ ٢٠٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٣٤٢)، و «تاريخ الإسلام» (١٢/ ٣٠٩)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ١٩٧)، و «تهذيب الكمال» (٢١/ ١٦٣).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٣٧٦)، و «المعارف» (ص ٥١١)، و «الجرح والتعديل» (٥/ ١٧٩)، و «حلية الأولياء» (٨/ ١٦٢)، و «تاريخ بغداد» (١٠/ ١٥١)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٢)، و «تهذيب الكمال» (١٦/ ٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٣٧٨)، و «تاريخ الإسلام» (١٢/ ٢٢٠)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٧٨)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٦٠٦)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>