للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٣١ - [علاء الدين خوارزم شاه] (١)

السلطان خوارزم شاه محمد بن السلطان الكبير علاء الدين.

كان ملكا جليلا أصيلا، عالي الهمة، واسع الممالك، كثير الحروب، ذا ظلم وجبروت وغزو (٢) ودهاء، وله وقائع مع الخطا وغيرهم.

توفي سنة سبع عشرة وست مائة.

٢٨٣٢ - [ابن غليس] (٣)

علي بن محمد بن غليس-بضم الغين المعجمة، وفتح اللام، وسكون المثناة تحت، ثم سين مهملة-العريقي-بفتح العين المهملة، وكسر الراء، وسكون المثناة تحت، وكسر القاف-نسبة إلى المشايخ أهل ظفر عند الجند.

كان المذكور فقيها، ارتحل إلى الشام والعراق، وجاور في المساجد الثلاثة الشريفة، وبينه وبين ابن أبي الصيف صحبة واخوة ومكاتبات، وكان هو وأخوه عمر بن محمد عظيمي القدر، قل أن يتفق أخوان كاتفاقهما، لا سيما على الدين والصلاح وفعل الخير وحسن السيرة، وكان عمر قليل السفر عن البلد، يقال: إنه أوتي الاسم الأعظم.

قال الجندي: (ولقد سمعت بالنقل المتواتر أنهما اجتمعا يوما في مجلس خير، وكان حفلا، فتذاكروا فيه آلاء الله ونعمه، فنزلت عليهم من السماء ورقة خضراء مكتوب فيها بالنور: براءة من الله تعالى [ورسوله] لعمر وعلي ابني غليس من النار) (٤).

وكان علي ذا دنيا واسعة، ابتنى ثلاث مدارس في وصاب، ووقف عليها من ماله ومال


(١) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٣٤٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٣٩)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٣٦٣)، و «العبر» (٥/ ٦٩)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٢٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣٩)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٠٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٣٦).
(٢) في (م)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣٩): (وعزّ).
(٣) «ذيل تاريخ بغداد» لابن النجار (١٩/ ٣٣)، و «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٤٣٣)، و «السلوك» (٢/ ٢٩٢)، و «تاريخ الإسلام» (٤٢/ ٣٦١)، و «الوافي بالوفيات» (٢٢/ ١١١)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٥٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٦٢).
(٤) «السلوك» (٢/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>