للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقراء يذكرون عن الشيخ المذكور عجائب من الكرامات والتجريبات) (١)، والله سبحانه أعلم.

٢٩٩٧ - [أبو علي الشّلوبين] (٢)

أبو علي عمر بن محمد الأزدي الأندلسي الإشبيلي.

انتهت إليه معرفة العربية في زمانه، وكان بحرا لا يجارى، وحبرا لا يبارى.

تصدر لإقراء النحو نحوا من ستين عاما، وصنف التصانيف.

سمع جماعة من الشيوخ، وأجاز له السلفي، وأخذ النحو عن غير واحد من النحاة.

قال ابن خلكان: (رأيت جماعة من أصحابه فضلاء، وكلهم يقولون: ما يتقاصر الشيخ أبو علي المذكور عن أبي علي الفارسي، قالوا: وفيه مع هذه الفضيلة غفلة وصورة بله في الصورة الظاهرة حتى قالوا: إنه كان يوما على جانب نهر وبيده كراريس، فوقعت منه كراسة في الماء وبعدت عنه، فلم تصل يده إليها، فأخذ كراسة أخرى وجذبها بها، فتلفت الأخرى بالماء، وكان له مثل هذه الأشياء.

وشرح «المقدمة الجزولية» شرحين: كبيرا وصغيرا، وله كتاب في النحو سماه:

«التوطئة».

وبالجملة-على ما يقال-: كان خاتمة أئمة النحو.

توفي سنة خمس وأربعين وست مائة) (٣).

٢٩٩٨ - [الملك غازي بن العادل] (٤)

الملك المظفر غازي بن الملك العادل، صاحب ميّافارقين وخلاط وغير ذلك.


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ١١٣)، وانظر قول الذهبي في «العبر» (٥/ ١٨٦).
(٢) «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٥١)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٠٧)، و «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٢٨٨)، و «العبر» (٥/ ١٨٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٠٤)، و «الديباج المذهب» (٢/ ٧١)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٢٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٠٢).
(٣) «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٥١).
(٤) «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٢٩٠)، و «العبر» (٥/ ١٨٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١١٤)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٠٦)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>