للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الخامسة والأربعون]

فيها: غلبت الروم على طرسوس، وقتلوا، وسبوا، وأحرقوا قراها (١).

وفيها: توفي أبو علي الحسن بن الحسين ابن أبي هريرة شيخ الشافعية في عصره، والحافظ العلامة أبو الحسن ابن سلمة القطان القزويني، والإمام اللغوي الزاهد صاحب ثعلب أبو عمرو محمد بن عبد الواحد البغدادي المعروف بالمطرز، والوزير محمد بن علي البغدادي الكاتب، وأحمد بن سليمان العباداني، وبكر بن محمد المروزي، وعثمان السمرقندي القيسي، ومحمد بن العباس بن نجيح، ومكرم بن أحمد، والمسعودي المؤرخ.

***

[السنة السادسة والأربعون]

فيها: قل المطر، ونقص البحر نحوا من ثمانين ذراعا، وظهر فيه جبال وجزائر لم تعرف من قبل، وأشياء لم تعهد، وكان بالري زلازل عظيمة، وخسف ببلد الطالقان في ذي الحجة، ولم يفلت من أهلها إلا نحو ثلاثين رجلا، وخسف بخمسين ومائة قرية من قرى الري فيما نقل بعض المؤرخين، قال: وعلقت قرية بين السماء والأرض نحو نصف يوم، ثم خسف بها (٢).

وفي يوم عاشوراء منها: توفي شيخ المغرب أبو القاسم إبراهيم بن عثمان القيرواني، والحافظ الكبير أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، وأبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي، والإمام وهب بن ميسرة التميمي المالكي، وأحمد بن بهراذ


(١) «المنتظم» (٨/ ٢٧٩)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٥/ ٢٢١)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٣٣٧)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٣٩).
(٢) قال الإمام الذهبي في «العبر» (٢/ ٢٧٦): (إنما نقلت هذا ونحوه للفرجة لا للتصديق والحجة، فإن مثل هذا الحادث الجلل لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق، فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع! ! )، هذه الحوادث تنقل عن ابن الجوزي، ولكنّا لم نجد ذكر الخسف والقرية المعلقة بين السماء والأرض في كتابه «المنتظم»، ويوجد فيه ذكر نقص البحر والزلزلة، ولم نهتد إلى هذا المؤرّخ الذي نقل هذه الحوادث. «المنتظم» (٨/ ٢٨٥)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢١٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٥/ ٢٢٣)، و «العبر» (٢/ ٢٧٥)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>