للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها-أعني سنة ست وستين-: توفي محمد بن عبد الله بن حيّويه بمصر.

***

[السنة السابعة والستون]

فيها: مات أبو إسحاق يوسف بن الحسن الجنابي صاحب هجر، وتولى بعده ستة نفر سموا السادة (١).

وفيها: نزل عضد الدولة واسطا وترددت الرسل بينه وبين عز الدولة بختيار بعد حرب كانت بينهما، استظهر فيها عضد الدولة وضعف بختيار، والتمس منه وزيره ابن بقية، فسلم إليه، فسمله، ثم بعد شهر ألقي إلى الفيلة فقتلته (٢).

وفيها: كانت الوقعة بين عضد الدولة وبين بختيار وأبي تغلب الغضنفر عدة الدولة ابن ناصر الدولة، فأجلت عن قتل بختيار وهزيمة أبي تغلب، ويمم عضد الدولة إلى الموصل، وراسله أبو تغلب في الصلح، فأجاب بأن عادتي إذا فتحت بلدا عنوة .. ألاّ أصالح عنه، وأحب عضد الدولة تلك البلاد، ورآها أنفس من العراق، وكان ناصر الدولة يملك أكثر أعمال الموصل وأملاكها؛ لطول أيامه، فصارت له ملكا وملكا (٣).

وفيها: توفي الشيخ الكبير أبو القاسم النصراباذي شيخ الصوفية والمحدثين بخراسان، وبختيار بن معز الدولة الديلمي، وأبو تغلب الغضنفر عدة الدولة بن ناصر الدولة بن حمدان، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قريعة، ومحمد بن عمر الأندلسي المعروف بابن القوطية، والوزير نصير الدولة محمد بن بقية (٤)، وأبو الطاهر الذهلي.

***

[السنة الثامنة والستون]

فيها: خطب لعضد الدولة الملك على منابر بغداد، ولم يكن ذلك لمن تقدمه، وإنما


(١) «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٢٦٧)، و «العبر» (٢/ ٣٤٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٥٦).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٥٨)، و «تاريخ ابن خلدون» (٤/ ٦٠٠).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٤٠٩)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٦٠)، و «العبر» (٢/ ٣٤٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٥٦).
(٤) ذكر ابن بقية هنا سهو؛ لأنه توفي سنة (٣٦٨ هـ‍)، وسيعيده المصنف في السنة التي بعد هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>