كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

[الاعلام] - ١٢٦٠ - [الزبير بن بكار الأسدي] - ج: 2 - ص: 560

عليهم، فأسروه وخلعوه، ثم قتلوه للنصف من رجب من سنة ست وخمسين ومائتين، فمدة ولايته سنة إلا نصف شهر، وعمره ثمان وثلاثون سنة.

وكان رحمه الله مليح الصورة ورعا تقيا متعبدا عادلا شجاعا قويا في أمر الله، خليقا للإمارة، لكن لم يجد ناصرا ولا معينا على الخير.

قيل: إنه سرد الصوم مدة إمرته، وكان يقنع بعض الليالي بخبز وخل وزيت، وكان يشبّه بعمر بن عبد العزيز، وكان قد سد باب الملاهي، وحسم الأمراء عن الظلم، وكان يجلس بنفسه لعمل الحساب والدواوين بين يديه، وكان له جبة صوف وكساء يتعبد فيهما لله تعالى رحمه الله.

١٢٦٠ - [الزبير بن بكار الأسدي] (١)

أبو عبد الله الزبير بن بكار القرشي الأسدي الزبيري.

كان من أعيان العلماء، وكتابه في أنساب قريش يدل على فضله وتطلعه، وكذا غيره من مصنفاته.

روى عن ابن عيينة ومن في طبقته، وروى عنه ابن ماجه القزويني، وابن أبي الدنيا وغيرهما.

وولي قضاء مكة مدة، ومات بها على القضاء سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين سنة.

١٢٦١ - [الإمام البخاري] (٢)

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري مولى الجعفيين، شيخ الإسلام، وإمام المحدثين، مصنف «الجامع الصحيح»، و «التاريخ الكبير» وغيرهما.

---

(١) «الجرح والتعديل» (٣/ ٥٨٥)، و «تاريخ بغداد» (٨/ ٤٦٧)، و «معجم الأدباء» (٤/ ٢٦٧)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٣١١)، و «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٣١١)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ١٣٧).
(٢) «الجرح والتعديل» (٧/ ١٩١)، و «تاريخ بغداد» (٢/ ٤)، و «المنتظم» (٧/ ٩٥)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٦٧)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ١٨٨)، و «تهذيب الكمال» (٢٤/ ٤٣٠)، و «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٣٩١)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ٢٣٨)، و «تذكرة الحفاظ» (٢/ ٥٥٥)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٦٧)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣١)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٥٠٨).