للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي سحارة، والقاضي الأشرف، وأخيه موسى وغيرهم.

وبه تفقه جماعة، منهم ابن أخيه الإمام أحمد.

وكان فقيها محققا، مدققا متفننا، عارفا باللغة والنحو، والفرائض والحساب، والفقه وغير ذلك.

وله عدة مصنفات، منها «شرح نظام الغريب»، ومختصر في الفقه سماه: «المعونة لقراء المهذب» (١).

وتوفي لبضع وأربعين وست مائة.

٣٠١٨ - [أسعد بن محمد العمراني] (٢)

أسعد بن محمد بن موسى بن الحسين بن أسعد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عمران العمراني.

تفقه بأبيه، وكان فقيها فاضلا، عارفا كاملا، ولما توفي ابن أخيه أبو بكر بن أحمد بن محمد بن موسى العمراني في أيام المنصور وكان يلي القضاء الأكبر .. أضاف السلطان القضاء إلى القاضي أسعد المذكور، فتوقف عن قبوله، فقال له السلطان: بينما يكمل ابن أخيك؛ يعني: ولد القاضي أبي بكر بن أحمد بن موسى، وكان الولد إذ ذاك مراهقا، فتقلد أسعد بن محمد المذكور القضاء الأكبر، وسار فيه سيرة مرضية، فلما كمل ابن أخيه وبرع في الفقه وغيره .. كتب القاضي أسعد المذكور إلى السلطان يخبره بذلك ويعتذر من القضاء، فعذره السلطان، وولى ابن أخيه، وهو القاضي محمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمد بن موسى.

ولم أقف على تاريخ وفاة القاضي أسعد، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في أيام المنصور.


(١) في «تحفة الزمن» (١/ ٣٣٩): (وله مصنفات، منها مختصر في الفقه سماه «العون»، ومنها «المعونة» على «كافي الصردفي»).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٢٥)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٢٠٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٤٩)، و «هجر العلم» (٤/ ٢٠٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>