للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الصحابيين، والجواد ابن الجواد أخو الجواد، أخو محمد بن أبي بكر الصديق ويحيى بن علي بن أبي طالب لأمهما، أمهم: أسماء بنت عميس الخثعمية.

وكان جعفر هاجر بزوجته أسماء إلى الحبشة، فولدت له بها عبد الله، وهو أول مولود في الإسلام بالحبشة، وقدم عبد الله مع أبويه من الحبشة مهاجرين إلى المدينة.

وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولعبد الله عشر سنين.

وكان كريما جوادا حليما، يسمى: بحر الجود، حتى قيل: لم يكن في الإسلام أسخى منه.

روي: أنه كان أقرض الزبير ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير .. قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر: وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم، قال: هو صدوق، فاقبضها إذا شئت، ثم لقيه فقال: يا أبا جعفر؛ إني وهمت، إن المال لك على أبي، قال: هو له لا أريد ذلك، قال: فإن شئت .. فهو لك، وإن كرهت ذلك .. فلك فيه نظرة ما شئت.

وكان ابن عمر إذا سلم على عبد الله بن جعفر .. قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.

توفي سنة ثمانين على الصحيح بالمدينة عن ثمانين، وقيل: توفي سنة تسعين.

قلت: قال السيد الشريف الفاسي في «تاريخه»: (واختلف في وفاة عبد الله بن جعفر؛ فقيل: سنة ثمانين من الهجرة، وبه جزم الزبير بن بكار، ورجحه ابن عبد البر، قال: وهو ابن تسعين سنة، وذكر النووي: أنه الصحيح، وذكر المزي: أنه الأصح) (١)، وذلك موافق لما قدمه الجد رحمه الله تعالى من أنه أول مولود ولد في الإسلام بالحبشة.

٤٢٠ - [أسلم مولى عمر بن الخطاب] (٢)

أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه القرشي العدوي المدني أبو خالد وأبو زيد، من سبي اليمن، وعن سعيد بن المسيب أنه حبشي.


(١) «العقد الثمين» (٥/ ١٢٤)، وانظر «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٦٤)، و «تهذيب الكمال» (١٤/ ٣٧٢).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٧/ ١١)، و «معرفة الصحابة» (١/ ٢٥٥)، و «أسد الغابة» (١/ ٩٤)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١١٧)، و «تهذيب الكمال» (٢/ ٥٢٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٩٨)، و «تاريخ الإسلام» (٥/ ٣٦١)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٦١)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٤٠)، و «شذرات الذهب» (١/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>