للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: سار الخليفة المسترشد بالله إلى الموصل في اثني عشر ألفا، فحاصرها ثمانين يوما وبها زنكي، فاندفع زنكي عنها؛ خوفا من الظفر به، وتحصن بها صاحبه جقر بن يعقوب في قطعة من الجيش، فأحسن السياسة في ضبطها، ثم ترجل المسترشد عنها؛ خوفا على بغداد من دبيس والسلطان مسعود، ولم يظفر بشيء منها (١).

وفيها: قدمت التركمان، فأغاروا على أعمال طرابلس، فالتقاهم فرنج طرابلس، فهزمتهم التركمان (٢).

وفيها: توفي مسند العراق أبو غالب بن البناء البغدادي الحنبلي، وأبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي الشافعي، والعلامة أبو الفتح الميهني أبو سعيد صاحب «التعليقة»، وأبو الحسن بن عبيد الله الزاغوني البغدادي شيخ الحنابلة، وأبو سعيد محمد بن أحمد الأصبهاني الصاعدي رئيس نيسابور وصدرها وقاضيها وعالمها، وأبو خازم محمد بن القاضي أبي يعلى الفراء الحنبلي الفقيه، وأبو بكر المزرفي، وأبو نصر اليونارتي.

وفيها: قتل الوزير أبو القاسم الأنساباذي بنيسابور، قتله طغرلبك، وصلبه (٣).

***

[السنة الثامنة والعشرون]

فيها: قدم رسول السلطان سنجر إلى بغداد، فأكرمه المسترشد بالله، وأرسل إليه بخلعة عظيمة الخطر قيمتها مائة وعشرون ألف دينار، ثم عرض المسترشد جنده، فبلغ خمسة عشر ألفا في عدد وزينة لم ير مثلها، وجدد المسترشد قواعد الخلافة، ونشر رميمها، وهابته الملوك (٤).

وفيها: وقع الاتفاق مع زنكي بن آق سنقر، ووصلت رسله بالتحف والهدايا (٥).


(١) «المنتظم» (١٠/ ٢٥٦)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٥)، و «العبر» (٤/ ٧٠)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٥٢)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٥).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٧)، و «العبر» (٤/ ٧٠)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٥٢)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٥).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٤).
(٤) «المنتظم» (١٠/ ٢٦١)، و «العبر» (٤/ ٧٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٥٣).
(٥) «المنتظم» (١٠/ ٢٦١)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٥٤)، و «العبر» (٤/ ٧٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>