للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: أبطلت الخمور بدمشق، وقام في تبطيلها الشيخ خضر شيخ السلطان قياما كليا، وكبس دور النصارى واليهود، حتى كتبوا على أنفسهم بعد القسامة أنه لم يبق عندهم منها شيء (١).

وفيها-وقيل: في سنة خمس وستين-: توفي الإمام نجم الدين عبد الغفار القزويني مؤلف «الحاوي الصغير»، ومحيي الدين قاضي القضاة أبو الفضل يحيى بن محمد القرشي الدمشقي الشافعي، وابن عبد الدائم، والكرماني.

***

[السنة التاسعة والستون]

فيها: افتتح السلطان حصن الأكراد بالسيف، ثم نازل حصن عكار وأخذه بالأمان، فتذلل له صاحب طرابلس، وبذل له ما أراد، وهادنه عشر سنين (٢).

وفيها: جاء سيل عظيم، فغلقت أبواب دمشق، وطغا الماء وارتفع، وأخذ البيوت والجمال والأموال، وارتفع عند باب الفرج ثمانية أذرع، حتى ارتفع الماء فوق أسطحة عديدة، وضج الخلق، وابتهلوا إلى الله تعالى، وأشرف الخلق على التلف، ولو ارتفع ذراعا آخر .. لغرق نصف دمشق (٣).

وفيها: توفي قاضي حماة شمس الدين إبراهيم بن المسلم بن هبة الله الحموي، والإمام إبراهيم بن يوسف الحمزي المعروف بابن قرقول، والمقرئ الصالح حسن بن أبي عبد الله الأزدي الصقلي، وعبد الحق بن إبراهيم المرسي المتصوف المعروف بابن سبعين، وأبو الحسن ابن عصفور، وإسحاق ابن بلكويه، والمجد ابن عساكر.

***

[السنة الموفية سبعين بعد ست مائة]

فيها: توفي الكمال سلاّر بن الحسن الإربلي، والإمام عبد الرحيم بن محمد بن


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٥٠)، و «العبر» (٥/ ٢٨٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٦٧).
(٢) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٤٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٥٣)، و «العبر» (٥/ ٢٩٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٧٢).
(٣) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٥١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٥٥)، و «العبر» (٥/ ٢٩٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>