للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب «العوارف»، والشيخ الجليل غانم بن علي المقدسي النابلسي، أحد عباد الله الأتقياء، والسادة الأولياء، وقاضي القضاة ابن شداد أبو العز يوسف بن رافع الأسدي، والملك الزاهر داود بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.

***

[السنة الثالثة والثلاثون]

فيها: أخذت الفرنج قرطبة واستباحوها (١).

و[فيها]: جاءت فرقة من التتار، فكسرهم عسكر إربل، فما بالوا، وساقوا إلى بلد الموصل، فقتلوا وسبوا، فاهتم المستنصر بالله، وأنفق الأموال، فرجعوا (٢).

وفيها: عدا الكامل الفرات، واستعاد حران، وخرب قلعة الرها، وهرب منه نواب صاحب الروم، ثم كر إلى الشام خوفا من التتار؛ فإنهم دخلوا إلى سنجار، ثم حشد صاحب الروم، ونازل حران، وتعثر أهلها بين الملكين (٣).

وفيها: توفي الحافظ أبو الخطاب عمر بن حسن المعروف بابن دحية، ونصر بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني، والشيخة الصالحة الصوفية زهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر، روت عن يحيى بن ثابت وغيره.

***

[السنة الرابعة والثلاثون]

فيها: نزلت التتار على إربل وحاصروها، وأخذوها بالسيف حتى جافت المدينة بالقتلى، وعصت القلعة بعد أن لم يبق من أخذها شيء من الموانع، وترحلت الملاعين عنها (٤).

وفيها: توفي السلطان أحمد بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، والحافظ


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ١٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٧٨).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ١٣)، و «العبر» (٥/ ١٣٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٤)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٦٩)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٧٨).
(٣) «تاريخ الإسلام» (١٤/ ٤٦ - ١٥)، و «العبر» (٥/ ٣٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٥)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٦٩).
(٤) «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ١٨)، و «العبر» (٥/ ١٣٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٥)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٧٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>