للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس عنده من علمه علم، وقام، وآلى على نفسه ألا يجلس في حلقته حتى ينظر في علم النجوم وتسييرها، ويعرف سير الشمس والقمر، فنظر في ذلك، وحصل معرفته، ثم جلس.

ومعنى البيت المسئول عنه: أن الشمس إذا كانت في آخر القوس .. كان الليل في غاية الطول؛ لأنه يكون آخر فصل الخريف، وإذا كانت في آخر الجوزاء .. كان الليل في غاية القصر؛ لأنه آخر فصل الربيع، فكأنه يقول: إذا لم يزرني .. فالليل عندي في غاية الطول، وإن زارني .. كان عندي في غاية القصر.

سمع الجواليقي من شيوخ زمنه، وأخذ عنه الناس علما جما، ومما ينسب إليه من الشعر هذان البيتان-وبعضهم يقول: هما لابن الخشّاب-: [من الكامل]

ورد الورى سلسال جودك فارتووا ... ووقفت خلف الورد وقفة حائم

حيران أطلب غفلة من وارد ... والورد لا يزداد غير تزاحم

توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة (١).

٢٣٢٦ - [أبو منصور الرزاز] (٢)

أبو منصور الرزاز.

توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة.

٢٣٢٧ - [أبو منصور الرزاز] (٣)

سعيد بن محمد البغدادي شيخ الشافعية، ومدرس النظامية.

تفقه على الغزالي، وأسعد الميهني، وإلكيا، والشاشي، والمتولي، وروى عن رزق الله التميمي.


(١) كذا في «معجم الأدباء» (٧/ ١٥٤)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٣٤٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٧١)، وفي باقي المصادر: توفي سنة (٥٤٠ هـ‍)، قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٩٠): (مات في المحرم سنة أربعين وخمس مائة، وغلط من قال: سنة تسع وثلاثين)، وسيذكره المصنف في الحوادث ممن توفي سنة (٥٤٠ هـ‍).
(٢) «المنتظم» (١٠/ ٣٥١)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ١٣٦)، و «العبر» (٤/ ١٠٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٧١)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٦/ ٩٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٢٥)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٠٠).
(٣) هو صاحب الترجمة السابقة عينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>