للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله نظم حسن، ومنه: [الكامل]

أشبيهة البدر التمام إذا بدا ... حسنا وليس البدر من أشباهك

مأسور حسنك إن يكن مستشفعا ... فإليك بالحسن البديع بجاهك

أشفى أسى أعيى الأساة دواؤه ... وشفاه يحصل بارتشاف شفاهك

فصليه واغتنمي بقاء حياته ... لا تقطعيه جفا بحق إلهك

وانتفع به جماعة، منهم الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي.

قال الشيخ اليافعي: (وكانت والدته من الصالحات، وكان قد تمرض في شبابه، ففجعت عليه فجعا شديدا، فمر بها شيخ لا تعرفه، فقال لها: لا تخافي عليه، ما يموت حتى يكون سنه سني سبعين سنة، فلما مرض مرض موته، وكان قد بلغ السبعين، ونسي ما قال الرجل لوالدته، وكان يرجو العافية، فدخل عليه صهره إمام المقام أحمد بن الرضي الطبري وهو جاهل بكونه قد بلغ السبعين فقال له: ما عليك شر إن شاء الله تعالى، قد بشرت والدتك أنك تعيش سبعين سنة، فصاح الشيخ نجم الدين، وأيقن بالموت، فمات بمكة في ذلك المرض في سنة ثلاثين وسبع مائة) (١).

٣٩١٧ - [زين الدين الكحال] (٢)

أيوب بن نعمة النابلسي الكحال زين الدين المعمر.

حدث عن جماعة، وتفرد بمصر ودمشق.

وتوفي سنة ثلاثين وسبع مائة وقد نيف على التسعين.

٣٩١٨ - [ابن الشحنة] (٣)

أحمد بن أبي طالب بن نعمة الصالحي الحجار شهاب الدين المعروف بابن الشحنة المعمر، مسند الدنيا.


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٨٢).
(٢) «ذيل العبر» للذهبي (ص ١٦٦)، و «الإعلام بوفيات الأعلام» (ص ٣٠٨)، و «الوافي بالوفيات» (١٠/ ٥٤)، و «أعيان العصر» (١/ ٦٧٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٨٣)، و «الدرر الكامنة» (١/ ٤٣٤)، و «شذرات الذهب» (٨/ ١٦٣).
(٣) «ذيل العبر» للذهبي (ص ١٦٤)، و «معجم الشيوخ» (١/ ١١٨)، و «أعيان العصر» (١/ ٤٠٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٨١)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥٦٨)، و «الدرر الكامنة» (١/ ١٤٢)، و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>