للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة السابعة والعشرون]

فيها: حاصر ودي بن جماز المدينة جمعة، وأحرق بابها، ودخلها، وقتلوا القاضي هاشم بن علي، وعبد الله بن العابد، ودخل قوصون بابنة للسلطان الملك الناصر (١).

وفيها: رجم أهل الإسكندرية أميرها، وأحرقوا الباب، وأخرجوا المسجونين، فبعث إليهم السلطان أربعة أمراء، وأمر بإخرابها، فأهانوا أهلها، وصادروهم حتى افتقر خلق كثير، ووسطوا (٢) ثلاثين نفسا (٣).

وفيها: طلب ابن الزملكاني قاضي حلب إلى مصر ليولّى قضاء دمشق بعد أن عرض قضاء دمشق على أبي اليسر ابن الصائغ، وجاءه التشريف، فصمم وامتنع وبكى، فأعفي مكرما (٤).

وفيها: أخذ المجاهد منصورة الدملوة من الظاهر بمساعدة مرتبيها (٥).

وفي شهر رمضان: نزل المجاهد إلى عدن، فحط باللخية، وزحف عسكره على البلد، وخرج إليه عسكر البلد مع قلتهم، ودامت الحرب بينهم إلى أن أخذها (٦).

وفيها: توفي القدوة الزاهد عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، أخو الإمام الكبير تقي الدين ابن تيمية، والملك الكامل محمد بن السعيد عبد الملك بن الصالح إسماعيل بن العادل، وببليبس قاضي حلب فخر المجتهدين محمد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري، هو ابن الزملكاني المطلوب من حلب ليولّى قضاء مصر، فأدركه القضاء قبل القضاء، والشمس محمد ابن منعة القنوي، وعلي بن عمر الواني، وصاحب تونس زكريا اللحياني.

***


(١) «ذيل العبر» (ص ١٤٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٦)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥٤٤)، و «غربال الزمن» (ص ٥٩٤).
(٢) التوسيط: قطع الشيء نصفين.
(٣) «ذيل العبر» (ص ١٥٠)، و «دول الإسلام» (٢/ ٢٦٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٦)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥٤٤).
(٤) «ذيل العبر» (ص ١٥١)، و «دول الإسلام» (٢/ ٢٧٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٧٧)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٥٤٥).
(٥) «السلوك» (٢/ ٦٠٤)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٤٣).
(٦) «السلوك» (٢/ ٦٠٣)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>