للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة من العقار من دور وفنادق ودكاكين بثغر عدن، وجملة من الأراضي المزدرعة بوادي لحج، وهي التي عاد نفعها على أولاده من بعده.

وكان له معروف وإحسان عام على الفقراء والأمراء وغيرهم، وأنشأ بعدن مدرسة بسوق الخزف، وأوقف على مصالحها فندقا بعدن، وأوقف أرضا بلحج نصفها على مصالح المدرسة وقومتها؛ من الإمام والمؤذن، والبرّاح (١) والسردال (٢)، ومعلم الأيتام، وقارئ الحديث، والنصف الآخر على ذريته، وكان مع كثرة ماله في غاية التواضع في المأكل والملبس وغير ذلك مع قيامه وصيامه.

ويحكى عنه أنه كان يكره استيلاء المشايخ بني طاهر على عدن، ويتمنى أن يميته الله قبل أخذهم لها، وإذا سئل عن ذلك .. قال: إذا دخلوا عدن .. أبطلوا علينا المتجر، وجعلوا عدن زريبة للفوّة؛ لأنهم نشئوا على التكسب والتجارة، وعرفوا ما فيها من المصالح، فلا يتركون ذلك، والسلطان إذا تعلق بالمتجر .. أبطل متجر التجار، وتعطل عليهم الكسب، فكان كما تفرس رحمه الله، وأعطاه الله ما تمناه، فمات سنة ست وخمسين وثمان مائة قبل أخذ بني طاهر عدن بسنتين.

٤٢٦١ - [أحمد بن محمد بن أفلح] (٣)

الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن محمد بن أفلح.

توفي بزبيد يوم الثلاثاء تاسع ربيع الآخر من سنة ستين وثمان مائة، وشيعه المجاهد علي بن طاهر، وحمل جنازته، وقبر عند جده بمقبرة باب سهام، وقبره بها مشهور يزار ويتبرك به، نفع الله به، آمين.

٤٢٦٢ - [المؤيد حسين بن الظاهر] (٤)

المؤيد حسين بن الظاهر يحيى بن الأشرف إسماعيل بن الأفضل العباس بن المجاهد علي الرسولي الغساني.


(١) البرّاح: الذي ينظف برك المساجد.
(٢) في (م) و (ل): (السرادل).
(٣) «الضوء اللامع» (٢/ ١٤٦)، و «طبقات صلحاء اليمن» (ص ٣١٤)، و «بغية المستفيد» (ص ١٢٥).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>