للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعتقاد الإمامية، وهو والد المنتظر صاحب السرداب.

وفيها: توفي المحدث الزاهد عبد الله بن عون الخراز البغدادي، والإمام أبو يحيى هارون بن عبد الله الزهري العوفي المالكي، والحكم بن موسى، وعمرو الناقد.

***

[السنة الثالثة والثلاثون بعد المائتين]

فيها: كانت الزلزلة المهولة بدمشق، ودامت ثلاث ساعات، وسقطت الجدران، وهرب الخلق إلى المصلى يجأرون إلى الله تعالى، ومات كثير من الناس تحت الردم، وامتدت إلى أنطاكية، وذكروا أنه هلك من أهلها عشرون ألفا، ثم امتدت إلى الموصل، وزعم بعضهم: أنه هلك بها تحت الردم خمسون ألفا (١).

وفي هذه السنة: توفي الحافظ سهل بن عثمان العسكري، والإمام الحافظ أبو زكريا يحيى بن معين بالمدينة متوجها إلى الحج.

وفيها-أو في سنة سبع وأربعين واختاره الذهبي-: توفي الإمام النحوي أبو عثمان بكر بن محمد المازني البصري (٢).

وفيها: غضب المتوكل على الوزير أبي جعفر محمد بن عبد الملك المعروف بابن الزيات، وقيده بخمسة وعشرين رطلا، وعذبه حتى مات، وكان ابن الزيات عمل تنورا من حديد مساميره من داخل؛ ليعذب فيه من سخط عليه من الناس، فكان هو أول من طرح في التنور، وكان ابن الزيات إذا عذب أحدا فقال: ارحمني .. قال: الرحمة خور في الطبيعة، فلما طرحه المتوكل في التنور المذكور .. قال: ارحمني يا أمير المؤمنين، قال: الرحمة خور في الطبيعة (٣).

وفيها: توفي إبراهيم بن الحجاج الشامي، وحبان بن موسى، وسليمان بن عبد الرحمن، والقاضي محمد بن سماعة، وابن عائذ، ويحيى المقابري.

وفيها: فلج أحمد بن أبي دؤاد، ولم يزل مفلوجا إلى أن توفي (٤).


(١) «المنتظم» (٦/ ٤١١)، و «العبر» (١/ ٤١٣)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٠٨)، و «شذرات الذهب» (٣/ ١٥٣).
(٢) انظر «العبر» (١/ ٤٤٨).
(٣) «تاريخ الطبري» (٩/ ١٥٦)، و «المنتظم» (٦/ ٤١٨)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١١٢).
(٤) وكانت وفاته سنة (٢٤٠ هـ‍) كما تقدم في ترجمته (٢/ ٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>