للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو والمعازبة، ونابذ القرشيين، وغزا المخيريف قرية الأشاعر فأخربها، وغزا القرشيين (١).

وفي رمضان منها: قتل السلطان المجاهد بدلاي بن سعد الدين شهيدا بأجبرة رحمه الله، وتولى بعده ولده السلطان محمد بن بدلاي.

***

[السنة الموفية خمسين]

فيها: كانت الوقعة المشهورة بالعذيب الأخرى، وذلك أن الأمير جياش السنبلي نزل بالنخل أيام حلوله ومعه المعازبة والعبيد والعساكر، فحمل عليه القرشيون في النخل صبيحة الأربعاء ثامن عشر ربيع الآخر من السنة المذكورة، فانكسر الأمير، وهرب العبيد والقواد، وقتل الأمير عماد الدين يحيى بن زياد، وصهره عبد الله بن عمر بن حسين الدمرداشي، والمشد محمد بن معوضة، وحمزة بن الملك العادل، وجماعة من بني إقبال، وسلم الأمير زين الدين جياش وبنو عمه (٢).

وفيها: قصد المسعود تعز، وحاصر المظفر بحصنها، فتعب المظفر من ذلك، وأرسل إلى بني طاهر، فنزل إليه الشيخ عامر بن طاهر مناصرا له على المسعود، وأقام بدار القسطال ليحارب المسعود من قرب، فلم يزل الشهاب الصياحي يعمل الحيلة في إخراج الشيخ عامر بن طاهر من القسطال حتى انحاز إلى بلده راضيا مختارا، ولم يزل المسعود بدار الوعد من مدينة تعز إلى نصف رمضان من سنة اثنتين وخمسين (٣).

***

[السنة الحادية والخمسون]

فيها: توفي شيخ الإسلام، قاضي القضاة، حافظ العصر شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر رحمه الله تعالى، وذلك في ليلة السبت ثامن وعشرين ذي الحجة (٤) [ ....... ] (٥).


(١) «بغية المستفيد» (ص ١١٨)، و «اللطائف السنية» (ص ١٦٨).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١١٨).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١١٨)، و «اللطائف السنية» (ص ١٦٨).
(٤) الصواب ذكره في السنة التي بعد هذه؛ لأنه توفي سنة (٨٥٢ هـ‍)، انظر ترجمته في «الضوء اللامع» (٢/ ٣٦)، و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٥٣٢)، و «شذرات الذهب» (٩/ ٣٩٥).
(٥) بياض في الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>