وسمع من أصحاب المزني، ويونس بن عبد الأعلى، والمؤمل بن الحسن، وعقد له مجلس الإملاء في دار السنة، وعليه تفقه القاضي أبو الطيب الطبري.
توفي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة. مذكور في الأصل.
١٧١٧ - [الصاحب ابن عباد](١)
أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عباد ابن أحمد بن إدريس الطالقاني، الوزير المعروف بالصاحب ابن عباد.
كان نادرة الدهر، وأعجوبة العصر.
أخذ الأدب من أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي صاحب كتاب «المجمل» في اللغة، وأخذ عن أبي الفضل ابن العميد وغيرهما.
قال أبو بكر الخوارزمي في حقه: الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها، ودب ودرج من وكرها، ورضع أفاويق درّها، وورثها عن آبائه، كما قال أبو سعيد الرستمي في حقه:[من الكامل]
ورث الوزارة كابرا عن كابر ... موصولة الإسناد بالإسناد
يروي عن العباس عبّاد وزا ... رته وإسماعيل عن عباد
وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء؛ لأنه كان يصحب أبا الفضل ابن العميد، فقيل له: صاحب ابن العميد، ثم أطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة، وبقي علما عليه، وذكر الصابي أنه إنما قيل له: الصاحب؛ لأنه صحب مؤيد الدولة أبا منصور بويه بن ركن الدولة الديلمي، وتولى وزارته بعد أبي الفتح علي بن أبي الفضل بن العميد، فلما توفي مؤيد الدولة في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، واستولى على مملكته أخوه فخر الدولة أبو الحسن بسعاية الصاحب وتدبيره .. أقر الصاحب على وزارته، وكان عنده مبجلا معظما نافذ الأمر.
(١) «المنتظم» (٩/ ٣٠)، و «معجم الأدباء» (٢/ ٤٤٠)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٢٢٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥١١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ٩٢)، و «العبر» (٣/ ٣٠)، و «الوافي بالوفيات» (٩/ ١٢٥)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٢١)، و «بغية الوعاة» (١/ ٤٤٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٤٤٩).