للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة خمس وخمسين وست مائة.

وكان فقيها صالحا، ورعا زاهدا، كثير التلاوة والعزلة عن الناس خصوصا في شهر رمضان، كان لا يكلم فيه أحدا من أمر الدنيا، بل يكون تاليا لكتاب الله، أو صامتا.

ولم يكن أحد في زمانه على منواله إلى أن توفي في سلخ ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وسبع مائة.

وكان له خمسة أولاد:

أكبرهم محمد ولد سنة سبع وسبعين وست مائة، تفقه بصالح بن عمر البريهي، وكان فقيها دينا، مفتي البلد ومدرسها.

وأبو بكر، ولد ثامن القعدة سنة ثلاث وثمانين وست مائة، تفقه بصالح بن عمر أيضا، وارتحل إلى جبا، فأخذ بها عن عثمان، وحفظ «التنبيه» و «منهاج النووي».

وحسن، ولد سنة سبع وثمانين وست مائة، وتفقه بصالح، وبعثمان المذكور كأخيه، وحفظ «التنبيه» و «المنهاج» وبعض «المهذب»، وأقام مدرسا في مدرسة شنين مدة.

وعمر، وقد تقدم ذكره آنفا.

وإبراهيم، وقد ذكرناه في العشرين الأولى من هذه المائة (١)، والله سبحانه أعلم.

٣٩٧٤ - [وجيه الدين الناشري] (٢)

علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن أبو الحسن الناشري الملقب وجيه الدين.

ولد سنة ثمان وثمانين وست مائة، وأمه عائشة بنت عبد الله بن محمد الحضرمي.

وتفقه بأبيه وغيره، وكان مشهورا بجودة الفقه وشرف النفس، فاضلا، عالما عاملا، ناسكا ورعا، قوالا بالحق، نقالا لمختصرات الفقه، وله تصنيف حسن سماه: «غنية ذوي التمييز فيما شذ من الوسيط عن الوجيز».


(١) انظر (٦/ ٨٠).
(٢) «السلوك» (٢/ ٣٧١)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٣٦)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٦٨)، و «هجر العلم» (٤/ ٢١٦٧)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>