للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثالثة والأربعون]

فيها: ثارت الديلم، وقتلوا خلائق من المسلمين، وانتدب أهل الإسلام لغزوهم، وأحصى المنصور كل من يملك عشرة آلاف درهم فصاعدا، وأمرهم بغزو الديلم، وكذلك فعل بالكوفة (١).

وفيها: سار محمد بن الأشعث إلى المغرب، والتقى بالإباضية فهزمهم، وقتل زعيمهم أبا الخطاب في المصاف، وملك القيروان (٢).

وفيها: توفي حجاج بن أبي عثمان المعروف بالصواف أحد حفاظ البصرة، وحميد الطويل أحد ثقات التابعين البصريين، وأبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي أحد عباد البصرة وعلمائها، ويحيى بن سعيد الأنصاري المدني الفقيه أحد الأعلام، وليث بن أبي سليم أحد الفقهاء.

***

[السنة الرابعة والأربعون]

فيها: حج أبو جعفر المنصور بالناس، وأهمه شأن محمد بن عبد الله بن حسن وأخيه إبراهيم لتخلفهما عن الحضور عنده، فوضع عليهما العيون، وبذل الأموال، وبالغ في طلبهما؛ لأنه عرف مرامهما، ومر في طريقه بالربذة وفيها عبد الله بن الحسن والد محمد وإبراهيم المذكورين، وبها أيضا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف بالديباج، وهو أخو عبد الله بن الحسن لأمه، فسألهما عن محمد بن عبد الله بن الحسن، فلم يخبراه، فضرب العثماني ضربا شديدا، وحمل عبد الله بن الحسن، وجماعة من أهل بيته، فحبسهم حتى ماتوا في حبسه (٣).

وفيها: جهز جيش العراق والجزيرة لغزو الديلم وعلى الناس محمد بن السفاح (٤).

وفيها: توفي سعيد بن إياس الجريري محدث البصرة، وعبد الله بن حسن بن الحسن بن


(١) «تاريخ الطبري» (٧/ ٥١٥)، و «المنتظم» (٥/ ١٠١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٩٥).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٩/ ١٢)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٩٣)، و «شذرات الذهب» (٢/ ١٩٨).
(٣) «تاريخ الطبري» (٧/ ٥١٧)، و «المنتظم» (٥/ ١٠٥)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٩٧)، و «تاريخ الإسلام» (٩/ ١٤)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٠١).
(٤) «تاريخ الطبري» (٧/ ٥١٧)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٩٧)، و «تاريخ الإسلام» (٩/ ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>