للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفيت بعده صلّى الله عليه وسلم بخمسة أشهر.

قلت: قال الحافظ العامري في «البهجة»: (وكانت أول أهله لحوقا به بعد فاطمة) (١)، والله أعلم.

وقال النووي: (وما ذكره الواقدي في وفاتها في خلافة عثمان .. فشاذ منكر مردود) (٢).

قال ابن سيرين: وكانت أم أيمن سوداء؛ فلهذا خرج لون ابنها أسامة كلونها وإن كان أبوه زيد أبيض.

١٧٩ - [فاطمة الزهراء] (٣)

فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وتكنى بأم أبيها، سيدة نساء العالمين ما عدا مريم بنت عمران، أمها خديجة بنت خويلد.

وهي أصغر بناته صلّى الله عليه وسلم على الصحيح، وأنكحها رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه بعد أحد وهي بنت خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، فولدت الحسن والحسين ومحسنا-مات صغيرا-وأم كلثوم وزينب، وانقطع نسل رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلا منها، ولما توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم .. وجدت عليه وجدا عظيما.

وتوفيت لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة بعد وفاة أبيها بستة أشهر، وكان عمرها سبعا أو تسعا وعشرين سنة (٤)، وفضائلها ومناقبها مشهورة لا حاجة إلى التطويل بذكرها رحمها الله ورضي عنها.


(١) «بهجة المحافل» (٢/ ١٥٣)، وفي هذا القول رد على من قال بأن وفاة أم أيمن كانت بعد وفاته عليه الصلاة والسلام بخمسة أشهر، وقد ضعّف الحافظ ابن حجر هذا القول أيضا وقوّى أنها عاشت بعد خلافة سيدنا عمر، انظر «الإصابة» (٤/ ٤١٦)، والله أعلم.
(٢) «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٥٨).
(٣) «النسب» لابن سلام (ص ١٩٧)، و «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٢٠)، و «الاستيعاب» (ص ٩٢٥)، و «التبيين» (ص ٩١)، و «أسد الغابة» (٧/ ٢٢٠)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٥٢)، و «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٢٤٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١١٨)، و «العبر» (١/ ١٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ٦١)، و «العقد الثمين» (٨/ ٢٨٣)، و «الإصابة» (٤/ ٣٦٥)، و «غربال الزمان» (ص ١٩)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٣٤).
(٤) قال الإمام الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤٨): (والصحيح: أن سنها أربع وعشرون سنة).

<<  <  ج: ص:  >  >>