للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عالما مشهورا، دخل اليمن صحبة المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب، وكان المعظم قد تحقق علمه وفضله، فجعله قاضي القضاة في اليمن أجمع، وكان ذا مروءة طائلة، كريم النفس.

ولما رجع شمس الدولة إلى الديار المصرية .. رجع القاضي معه، وكان له جاه عريض بمصر، ومكانة عظيمة عند السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.

ولم أتحقق تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ لأن رجوع شمس الدولة إلى مصر كان في سنة إحدى وسبعين وخمس مائة، وهو إذ ذاك حي.

٢٥٧٧ - [عبد الله الهرمي] (١)

عبد الله بن عيسى الهرمي، نسبة إلى الهرمة-بفتح الهاء والميم، بينهما راء ساكنة-قرية من وادي زبيد قريبة من البحر.

تفقه بابن الأبار، وربما قيل: بابن عبدويه، ولما حج .. أخذ عن الشريف العثماني «الأربعين المقدسية» بأخذه لها عن مؤلفها أبي نصر المقدسي.

وعنه أخذ الأحنف، وكان يثني عليه ثناء بليغا ويقول: ما رأيت أحفظ للمهذب ولا أذكر له منه، ولا أورع، وكان إذا طعم عند قوم .. قال: اللهم؛ اعمر منزلهم بالتقوى، ووسعه بالرزق.

وكان فقيها، ورعا صالحا، مرجو الدعوة، من جلة الفقهاء.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لما يقال: إن ابن مهدي قتله ظلما، وكانت ولاية بني مهدي خمس عشرة سنة ونحو ثلاثة أشهر آخرها تاسع شوال من سنة تسع وستين وخمس مائة.

٢٥٧٨ - [ابن أبي الفتح] (٢)

عبد الله بن أبي الفتح.


(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٤٣)، و «السلوك» (١/ ٣٢٨)، و «العطايا السنية» (ص ٣٧٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٤٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٥١)، و «هجر العلم» (٤/ ٢٣٢٦).
(٢) تقدمت ترجمته في وفيات سنة (٥٧٧ هـ‍)، فانظر مصادر ترجمته هناك (٤/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>