للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شاعرا مجيدا أديبا، من شعره: [من البسيط]

والله لو أنصف العشاق أنفسهم ... فدوك فيها بما عزّوا وما صانوا

ما أنت حين تغنّي في مجالسهم ... إلا نسيم الصبا والقوم أغصان

ومنه من قصيدة وكان كثير الإعجاب به: [من الطويل]

وأهوى الذي أهوى له البدر ساجدا ... ألست ترى في وجهه أثر الترب

وله من قصيدة رائقة، وهو معنى بديع: [من البسيط]

هذا الذي سلب العشاق نومهم ... أما ترى عينه ملأى من الوسن

وكان بينه وبين ابن المنير المتقدم قريبا منافسة في الصناعة، ومعارضات، وهجاء، وتوفيا جميعا في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.

٢٣٦٩ - [أبو الفتح الكروخي] (١)

أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي الهروي، المشهور بالخير والصلاح.

توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.

٢٣٧٠ - [أبو الحسن الحنفي] (٢)

أبو الحسن علي بن الحسن الحنفي الزاهد الواعظ.

درس بالصادرية، وكان معرضا عن الدنيا، مفخما معظما في الدولة، وقام عليه الحنابلة؛ لأنه تكلم فيهم.

توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.


(١) «المنتظم» (١٠/ ٤٠١)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٢٧٣)، و «العبر» (٤/ ١٣١)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٨٨)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٤٤).
(٢) «كتاب الروضتين» (١/ ٢٩٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٢٧٦)، و «العبر» (٤/ ١٣١)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٨٨)، و «الجواهر المضية» (٢/ ٥٦٠)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>