للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن أورقة الأصبهاني، أحد أذكياء المحدثين، ومحمد بن شجاع فقيه العراق وشيخ الحنفية، وصالح بن أحمد ابن حنبل، ومحمد بن عبد الملك الدمشقي.

***

[السنة السابعة والستون بعد المائتين]

فيها: ضرب الخجستاني دنانير ودراهم لنفسه، وزن الدينار عشرة دوانيق، ووزن الدرهم ثمانية دوانق، وعليه اسم: المعتمد، وفي الجانب الآخر: الوافي أحمد بن عبد الله (١).

وفيها: دخل الخجستاني نيسابور، ودفع عمرو بن الليث عنها (٢).

وفيها: وثب أحمد بن طولون بمصر على أحمد بن المدبر عامل الخراج، ووكل بالحسن بن مخلد؛ لضعف الأمور بالحضرة (٣).

وفيها: باشر الموفّق أبو أحمد حرب صاحب الزّنج بنفسه، وقدم ابنه العباس، فغلب على قرى دجلة وعامة ما كان في أيديهم، وسار أبو أحمد إلى مدينة صاحب الزنج، فرأى من حصانتها وكثرة المقاتلة فيها ما هاله، وعلم أن أمرها يطول، فبنى بإزائها مدينة سماها الموفّقية، واستعد للمقام، وكان صاحب الزنج في ثلاث مائة ألف مقاتل ما بين فارس، وضارب بسيف، وطاعن برمح، ورام عن قوس، وقاذف بحجر عن منجنيق أو مقلاع، وأضعفهم الرماة باليد، وبذل أبو أحمد الأمان للناس، وأحسن إلى المستأمنة، فتواتروا بالموفقية، وبنى بها جامعا، وعمل بها دار ضرب، وحمل إليها الأمتعة، حتى كان إذا تم على أحدهم نهب أو قطع طريق .. التزم له بالعوض، كذا ذكره بعض المؤرخين (٤).

وفي «تاريخ اليافعي»: (أن في هذه السنة: برز قائد الزنج في ثلاث مائة ألف فارس وراجل، والمسلمون في خمسين ألفا، وفصل النهر بين الجيشين، فلم يقع بينهم واقعة.


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٦٠٠)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٩٢).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٩١).
(٣) «المنتظم» (٧/ ١٧٢)، و «النجوم الزاهرة» (٣/ ٤٣).
(٤) «تاريخ الطبري» (٩/ ٥٧١)، و «المنتظم» (٧/ ١٧١)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٧٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>